استشهاد 251 صحافيًا منذ بداية العدوان على غزة.. وحماس: لن ينجح الاحتلال في حجب الحقيقة

قسم الأخبار الدولية 2025/09/26
أكّدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيانٍ لها، اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، أنّ عدد الصحافيين الذين ارتقوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد بلغ 251 شهيداً، مشيرة إلى أن استهدافهم يمثل “جريمة نكراء” ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمام أنظار المجتمع الدولي.
وأوضحت الحركة في بيانها أن هذه الجرائم تأتي في سياق “انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية”، وأنها لن تُفلح في طمس الحقيقة أو حجب مشاهد الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
تحميل الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية
وحمّلت “حماس” كلاً من الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين الفلسطينيين على مدار 23 شهرًا من التصعيد المتواصل، معتبرة أن الدعم السياسي والعسكري الذي توفره واشنطن لتل أبيب هو ما يمنح الاحتلال الغطاء للاستمرار في سياساته القمعية.
وأكد البيان أن “هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولن تنجح في كسر إرادة الصحافيين الفلسطينيين، الذين يواصلون أداء رسالتهم رغم المخاطر”، مشددة على أن الدعاية الصهيونية المبنية على الكذب والتضليل قد فشلت أمام صمود الصحافيين وكشفهم للحقائق.
دعوات لدعم الصحافيين وتحرك دولي
وأشادت “حماس” بالمواقف التضامنية العربية والدولية التي أُعلنت دعماً للصحافيين الفلسطينيين، داعيةً وسائل الإعلام العربية والإسلامية والدولية إلى مواصلة التغطية الميدانية لجرائم الاحتلال، والانحياز إلى عدالة القضية الفلسطينية.
كما دعت الحركة الاتحادات والنقابات الصحافية حول العالم إلى تعزيز تحرّكاتها الميدانية والحقوقية من أجل دعم الصحافيين الفلسطينيين، والضغط على الاحتلال للسماح بدخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة لنقل الحقائق كما هي على الأرض.
دعوة لمحاكمة قادة الاحتلال
وفي ختام البيان، طالبت “حماس” المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بتحريك دعاوى قضائية ضد قادة الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية ارتكابهم ما وصفتها بـ”جرائم حرب ممنهجة” في قطاع غزة، بما في ذلك الاستهداف المتعمد للصحافيين والمؤسسات الإعلامية.
يأتي هذا البيان في وقتٍ تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية على غزة منذ ما يقارب العامين، حيث تواجه الطواقم الصحافية العاملة في القطاع ظروفاً ميدانية وإنسانية شديدة القسوة، في ظل انقطاع الكهرباء، ونقص الإمدادات الطبية، والتدمير الممنهج للبنية التحتية، وسط حصار إعلامي يعيق دخول الصحافة الدولية.
وتتهم مؤسسات حقوقية وإعلامية دولية الاحتلال بانتهاك حرية الصحافة، وارتكاب انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم حرب، من خلال استهداف الصحافيين أثناء أدائهم لواجبهم المهني.