مصادر من «حماس» تؤكد أن الحركة ستتعامل بـ«إيجابية كبيرة» مع مقترحات وقف الحرب

قسم الأخبار الدولية 25/09/2025
أبدت حركة حماس استعداداً واسعاً للتعامل بإيجابية مع المقترحات الدولية والعربية الرامية إلى وقف الحرب في قطاع غزة، حيث أكدت مصادر قيادية داخلها أن الحركة لا تمانع في التنازل عن الحكم بالقطاع إذا كان ذلك سيؤدي إلى إنهاء ما وصفته بـ«المقتلة» المستمرة منذ أشهر. وأوضحت المصادر أن الاتصالات مع الوسطاء الإقليميين والدوليين ما زالت متواصلة، وأن الأيام القادمة قد تشهد انفراجة في ملف وقف إطلاق النار المؤقت، بما قد يمهد الطريق نحو تسوية نهائية بضمانات أميركية وعربية وإسلامية.
تزامن ذلك مع كشف المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عن خطة سلام جديدة من 21 نقطة قدمتها إدارة الرئيس دونالد ترمب لقادة دول عربية وإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث تضمنت الخطة وقفاً دائماً لإطلاق النار، انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من القطاع، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، إلى جانب إنشاء آلية لإدارة غزة من دون حركة حماس عبر قوة أمنية تضم فلسطينيين وعناصر من دول عربية وإسلامية، بتمويل عربي ورعاية أميركية.
وفي السياق ذاته، شدد قادة عرب ومسلمون خلال قمة متعددة الأطراف مع ترمب على ضرورة إنهاء الحرب كخطوة أولى نحو السلام، مؤكدين رفضهم ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية أو إقامة مستوطنات جديدة في غزة. وأشار بعض المشاركين إلى أن اللقاء مثّل أول مرة تطرح فيها خطة أميركية «جدية» على الطاولة، بينما أكد ترمب التزامه بعدم السماح لإسرائيل بضم أراضٍ من الضفة الغربية.
وتوازى الطرح الأميركي مع مبادرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحت عنوان «الأمن والسلام للجميع»، تضمنت وقفاً لإطلاق النار، والإفراج عن الأسرى، وتشكيل إدارة انتقالية في غزة، إضافة إلى نشر قوة دولية بتفويض أممي لحفظ الاستقرار، تمهيداً لقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل. ماكرون دعا حكومة نتنياهو إلى وقف «السباق الدموي»، مؤكداً أن السلام هو السبيل الوحيد لحماية إسرائيل واستعادة مصداقيتها.
وبين تقاطع الرؤى الأميركية والفرنسية، يظل مستقبل غزة معلقاً على مدى تجاوب الأطراف كافة مع الضغوط الدولية والإقليمية، في ظل استمرار نزوح الآلاف ومعاناة المدنيين من تداعيات الحرب والحصار.