آسياأخبار العالمالشرق الأوسطبحوث ودراسات

“الثنائي المرعب”: لماذا يثير اهتمام مصر بمقاتلة Su-30MKI وصاروخ براهموس قلق المنطقة؟

خلال مناورات “النجم الساطع 2025″، برز اهتمام مصري لافت بالمقاتلة الهندية Su-30MKI وصاروخ “براهموس” (BrahMos) فرط الصوتي. وقد أثارت تقارير إعلامية هندية تكهنات حول احتمالية أن يكون هذا الاهتمام مقدمة لصفقة شراء مستقبلية.

عوائق التصدير وآلية الالتفاف على العقوبات

يثير الاهتمام المصري تساؤلات جدية حول إمكانية التصدير، لكنه يصطدم بعائق رئيسي؛ حيث أن الهند تنتجها بموجب ترخيص روسي، ولا تملك حق بيعها لطرف ثالث بشكل منفرد.

ومع ذلك، يُطرح سيناريو اتفاق ثلاثي يجمع روسيا والهند ومصر كحل محتمل، قد يتيح للقاهرة الحصول على المقاتلة مع تجنب العقوبات المحتملة بموجب قانون “كاتسا” (CAATSA) الأمريكي الذي يستهدف مشتريات الأسلحة الروسية.

مقاتلة Su-30MKI: بصمة هندية على منصة روسية

مقاتلة Su-30MKI تُعد واحدة من أبرز الطائرات المقاتلة متعددة المهام في العالم، وهي النسخة المخصصة للهند من عائلة سوخوي Su-30 الروسية. جاءت هذه المقاتلة ثمرة تعاون استراتيجي بين روسيا والهند، حيث تم تطويرها من قبل شركة سوخوي الروسية بالتعاون مع شركة هندوستان آيرونوتيكس HAL الهندية التي تولت إنتاجها محليًا بترخيص.

تُعد Su-30MKI المقاتلة الوحيدة حاليًا القادرة على حمل صاروخ براهموس الأسرع من الصوت، ما يمنحها قدرة هجومية استراتيجية ضد أهداف عالية القيمة مثل السفن الحربية والمنشآت المحصنة.

مختبر التكتيكات: دروس من صراعات جنوب آسيا

لم يقتصر الاهتمام المصري على المعدات، بل امتد إلى دراسة معمقة للتكتيكات الجوية المستخلصة من الصراع الهندي-الباكستاني الأخير والتدريبات المصرية-الصينية المشتركة “نسور الحضارة”.

إن اهتمام مصر بدراسة مقاتلات Su-30MKI و J-10C وتحليل التكتيكات المرتبطة بها لا يعكس بالضرورة قرارًا وشيكًا بالشراء، بل يمثل نهجًا استراتيجيًا يهدف إلى فهم أحدث ما توصلت إليه مدارس القتال الجوي الشرقية. تُعد هذه المناورات والتحليلات بمثابة “مختبر عملياتي” يمكن مصر من:

  • تطوير تكتيكات خاصة تتناسب مع قدراتها الحالية والمستقبلية.
  • تحديد دقيق للمتطلبات المستقبلية من المقاتلات والذخائر الذكية.
  • تحسين خطط التدريب والتكامل بين مختلف المنصات الجوية والأرضية.
  • تعظيم الاستفادة من القدرات المتاحة لمواجهة التهديدات الراهنة والمحتملة.

المصدر: مجلة دفاع العرب

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق