أخبار العالمأوروباإفريقيا

ليبيا وأوروبا تبحثان سبل التعاون في ملف الهجرة وأمن الحدود وسط تصاعد المآسي الإنسانية في المتوسط

كثّف الاتحاد الأوروبي اتصالاته مع السلطات الليبية في طرابلس لمناقشة ملفات الهجرة غير النظامية وأمن الحدود، وذلك بعد يوم واحد من غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل طبرق أودى بحياة 61 شخصاً معظمهم من السودانيين.

وأعلن سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو أنه عقد مباحثات “مثمرة” مع مسؤولين ليبيين من وزارتي الداخلية والخارجية، إضافة إلى اللجنة الفنية المعنية بمتابعة ملف الهجرة وأمن الحدود برئاسة اللواء محمد المرحاني. وأوضح أورلاندو أن النقاشات تناولت سبل تحسين إدارة الحدود، وتعزيز برامج العودة الطوعية للمهاجرين، وتكثيف التعاون مع سفارات دولهم الأصلية، إلى جانب التنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي تحظى بدعم أوروبي.

وأشار السفير إلى أن هذه اللقاءات تأتي تحضيراً لاجتماع البعثة الفنية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وليبيا حول “الهجرة وإدارة الحدود القائمة على الحقوق”، والذي يهدف إلى تحديد الاحتياجات وتعميق التعاون مع المؤسسات الليبية. كما تم التطرق إلى حوادث البحث والإنقاذ الأخيرة في البحر المتوسط، حيث اتفق الجانبان على أهمية تعزيز آليات الرصد وضمان المساءلة في حال وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان.

الحادث المأساوي الأخير في طبرق سلط الضوء مجدداً على خطورة طريق الهجرة عبر المتوسط، إذ لم ينجُ من بين 74 مهاجراً على متن القارب سوى 13 شخصاً. ووفق إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة، لقي 456 مهاجراً مصرعهم منذ مطلع العام قبالة السواحل الليبية، فيما جرى اعتراض أكثر من 17 ألفاً وإعادتهم إلى ليبيا، بينهم نساء وأطفال.

وفي موازاة ذلك، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة في طرابلس عن ترحيل دفعات من المهاجرين إلى بلدانهم، كان آخرها مجموعة من بنغلاديش عبر مطار معيتيقة. غير أن تقارير دولية لا تزال تتحدث عن انتهاكات واسعة النطاق يتعرض لها المهاجرون في ليبيا، تشمل الاحتجاز التعسفي، التعذيب، الاغتصاب، والابتزاز على أيدي جماعات مسلحة وميليشيات غير خاضعة للمساءلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق