أخبار العالمأمريكا

واشنطن والدوحة تقتربان من اتفاق دفاعي موسع وسط توتر بسبب هجوم إسرائيلي على قطر

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، أن بلاده وقطر باتتا على وشك إبرام اتفاق «معزّز» للتعاون الدفاعي، في خطوة تعكس حرص الطرفين على تعميق الشراكة الأمنية، رغم التوترات التي أثارها الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف قادة من حركة «حماس» في الدوحة.

وقال روبيو، لدى مغادرته تل أبيب متوجهاً إلى العاصمة القطرية، إن «لدينا شراكة وثيقة مع القطريين، ونحن على وشك وضع اللمسات النهائية على اتفاقية تعاون دفاعي موسعة». وأضاف أن «النافذة الزمنية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قصيرة للغاية»، مشدداً على أن قطر تبقى الدولة الوحيدة القادرة على الوساطة بين إسرائيل و«حماس»، إلى جانب مصر.

وقد أثار الهجوم الإسرائيلي على الأراضي القطرية موجة تنديد عربية ودولية واسعة، نظراً إلى حساسية الموقف، إذ إن قطر تُعد حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة وتستضيف المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى. ووصفت الدوحة العملية بأنها «جبانة وغادرة»، لكنها أكدت استمرارها في لعب دور الوسيط، بالتعاون مع مصر وواشنطن.

على الصعيد السياسي، صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من لهجته، متوعداً بملاحقة قادة «حماس» «أينما كانوا»، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع روبيو. في المقابل، أعرب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن استيائه من الهجوم، واعتبره «خطوة أحادية الجانب لا تخدم المصالح الأميركية أو الإسرائيلية»، مؤكداً للقيادة القطرية في اجتماع عقد في نيويورك أن مثل هذه العمليات لن تتكرر.

أما على المستوى الإقليمي، فقد انعقدت في الدوحة قمة عربية – إسلامية استثنائية، شددت في بيانها الختامي على التضامن الكامل مع قطر في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي، واعتبرت استهدافها «تصعيداً خطيراً يهدد جهود الوساطة ويقوض المساعي الدولية لاستعادة السلام». وأكدت القمة أن «أي اعتداء على دولة وسيط يمثل تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي ولأمن المنطقة بأكملها».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق