في أخطر أحداث عرفتها البلاد :غموض حول مصير رئيس وزراء نيبال.. والجيش يفرض حظرا للتجول بالعاصمة

قسم الأخبار الدولية 11/09/2025
أمر جنود في العاصمة النيبالية السكان بالبقاء في منازلهم، بعدما انتشر الجيش بكثافة لوقف يومين من الاضطرابات الدامية التي أدت إلى انهيار الحكومة، بينما أضرم محتجون النار في مبانٍ حكومية.
واجتمع ممثلو المتظاهرين مع مسؤولين عسكريين في مقر قيادة الجيش في كاتماندو لمناقشة اختيار زعيم انتقالي، حيث دفع بعضهم باتجاه تولي سوشيلا كاركي، وهي رئيسة سابقة للمحكمة العليا تحظى بشعبية واسعة.
وكانت الاحتجاجات، التي شارك فيها آلاف المتظاهرين، اندلعت يوم الاثنين بعد حظر حكومي قصير الأجل على وسائل التواصل الاجتماعي، أعقبته حملة قمع من الشرطة التي فتحت النار على المحتجين.
وتصاعدت الاحتجاجات الثلاثاء لتشمل هجمات على مبانٍ حكومية. وقالت وزارة الصحة الأربعاء إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 25 قتيلاً، إضافة إلى إصابة 633 شخصاً.ودفعت الأحداث رئيس الوزراء خادجا براساد أولي إلى تقديم استقالته يوم الثلاثاء، وطلب الرئيس الشرفي للبلاد رام تشاندرا باوديل منه قيادة حكومة انتقالية إلى حين تشكيل حكومة جديدة، غير أن أولي فر من مقر إقامته الرسمي، ولم يتضح مكان وجوده.
وفي أخلر التطورات تعرضت وزيرة خارجية نيبال، أرزو رانا، وزوجها شير بهادور ديوبا، رئيس حزب المؤتمر النيبالي ورئيس الوزراء السابق، للضرب المبرح، بعد اقتحام عدد كبير من المحتجين لمنزلهما في العاصمة كاتماندو تزامناً مع الاحتجاجات المتواصلة ضد حجب منصات التواصل الاجتماعي وضد الفساد بشكل عام في البلاد.وتفاقمت الأزمة السياسية في البلاد مع إغلاق مطار تريبهوفان الدولي وإلغاء جميع الرحلات الجوية بعد تصاعد العنف إثر الحظر الذي فرضته الحكومة على منصات التواصل الاجتماعي وتم رفعه بعد يوم من الاحتجاجات الدامية ضد الحكومة.وأكد مسؤولون استقالة كيه بي شارما أولي، رئيس الوزراء، إضافة إلى ثلاثة وزراء من حزب المؤتمر الوطني يمثلون وزارات الداخلية والزراعة والصحة. وتم نشر مئات من أفراد الجيش في المطار، بينما نقلت خمس مروحيات على الأقل تابعة للجيش النيبالي الوزراء من مقار إقامتهم الرسمية.