آسياأخبار العالمالشرق الأوسط

الدوحة تستضيف قمة عربية إسلامية طارئة للرد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات حماس

أعلنت وكالة الأنباء القطرية، الخميس، أن العاصمة الدوحة ستحتضن قمة عربية – إسلامية طارئة يومي الأحد والاثنين المقبلين، لبحث التداعيات السياسية والأمنية للهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على الأراضي القطرية، والذي استهدف قيادات في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الثلاثاء الماضي.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد شن غارة دقيقة على مبنى في الدوحة، قالت تل أبيب إنه كان يضم الصف الأول من قيادة الحركة خلال اجتماع لمناقشة مقترح أميركي بشأن غزة عُرف بـ«مبادرة ترمب». وأطلق الجيش الإسرائيلي على العملية اسم «قمة النار»، مؤكداً أنها تمت بالتنسيق بين الجيش وجهاز «الشاباك».

وأثار هذا التطور صدمة واسعة في المنطقة، إذ يُعد أول استهداف إسرائيلي مباشر في قلب العاصمة القطرية، وسط إدانات عربية وخليجية ودولية متصاعدة. فقد وصفت دول عدة الهجوم بأنه انتهاك صارخ للسيادة القطرية وتهديد للأمن الإقليمي.

وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة الخارجية السعودية تضامنها الكامل مع الدوحة، مؤكدة أنها تضع «جميع إمكاناتها تحت تصرف قطر» لدعمها في أي إجراءات تتخذها، فيما صدرت مواقف مشابهة من الكويت وسلطنة عمان ومنظمة التعاون الإسلامي.

ويرى مراقبون أن انعقاد القمة الطارئة يهدف إلى صياغة موقف عربي وإسلامي موحّد تجاه التصعيد الإسرائيلي، خاصة أن استهداف قيادات «حماس» خارج الأراضي الفلسطينية ينذر بتوسيع رقعة الصراع وجرّ المنطقة إلى مواجهات أوسع.

ويشير محللون إلى أن القمة قد تشهد مناقشات حول خطوات دبلوماسية وقانونية جماعية ضد إسرائيل، وربما التوجه إلى مجلس الأمن الدولي أو محكمة العدل الدولية، إضافة إلى بحث آليات حماية الأمن الإقليمي ومنع تكرار مثل هذه الهجمات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق