أخبار العالمإفريقيا

مداهمة أمنية قرب منزل رئيس حكومة الوحدة الليبية تُسفر عن قتلى وجرحى وسط صراع الأجهزة الأمنية

شهد حي الأندلس في العاصمة الليبية طرابلس، واقعة أمنية خطيرة، عندما نفّذت قوة من جهاز الأمن العام عملية مداهمة لما وصفته وسائل الإعلام المحلية بـ«بوكر إرهابي» بالقرب من منزل رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة. وأفادت المصادر بأن العملية أسفرت عن مصرع عنصرين من رجال الأمن، بالإضافة إلى سقوط عدد غير محدد من القتلى والأسرى من المجموعة الإرهابية، فيما أصيب ثلاثة أشخاص آخرون جراء تبادل إطلاق النار.

ولم تصدر حكومة الوحدة أو الأجهزة الأمنية أي تعليق رسمي على الحادث حتى الآن، فيما تبرز الواقعة في سياق تصاعد النزاع حول رئاسة جهاز الشرطة القضائية. فقد أعلن رئيس الجهاز صبري هدية، الذي رفض قرار الدبيبة بإقالته وتعيين نائب وزير العدل علي شطيوي مكانه، عن تمكنه من الحصول على مستندات كانت محجوبة تتعلق بالتسوية الوظيفية للعاملين في الجهاز، وأحالها إلى وزارة المالية لضمان تعديل المرتبات واستحقاقات الموظفين.

وكانت محكمة استئناف طرابلس قد أصدرت في يوليو الماضي قرارًا بإلغاء تعيين شطيوي رئيسًا للجهاز وإعادة هدية إلى منصبه، مؤكدة أن قرار الدبيبة يتضمن «عيبًا قانونيًا جسيمًا يجعله باطلاً ومنعدماً».

وتعكس هذه التطورات الصراع المستمر بين الأجهزة الأمنية في طرابلس، حيث يتداخل نفوذ جهاز الأمن العام مع جهاز الشرطة القضائية، ويتكرر هذا النمط في مواجهات سابقة بين أجهزة الردع و«دعم الاستقرار» التابع للمجلس الرئاسي.

وفي ظل هذه الخلافات، دعا مجلس حكماء وأعيان طرابلس إلى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، محذرًا من تحويلها إلى ميليشيات تعمل خارج الإطار القانوني، وسط استمرار التحقيقات القضائية وتأزم المشهد الأمني في العاصمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق