كوريا الشمالية تختبر محركاً صاروخياً جديداً بإشراف كيم جونغ أون لتعزيز قدراتها الباليستية العابرة للقارات

قسم الأخبار الدولية 2025/09/09
أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على تجربة ميدانية جديدة لاختبار محرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب مخصص للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، في خطوة اعتبرتها بيونغ يانغ «تغييراً نوعياً» في تطوير ترسانتها الاستراتيجية، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم الثلاثاء.
وأوضحت الوكالة أن التجربة، التي جرت أمس الاثنين، تمثل الاختبار الأرضي التاسع والأخير لهذا الطراز من المحركات، والذي يتميز بقدرته على توليد دفع يصل إلى 1971 كيلونيوتن، متجاوزاً بذلك النماذج السابقة. وذكرت التقارير أن المحرك مصنوع من ألياف الكربون المركبة، ما يعزز كفاءته ومرونته في الاستخدام، ويُنتظر اعتماده في منظومات صاروخية جديدة من بينها مشروع «هواسونغ-20».
وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من زيارة كيم للمعهد البحثي المطور للتقنية الجديدة، حيث شدد على ضرورة تطوير أنظمة صواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك الرؤوس المتعددة القابلة للانفصال، وهي تكنولوجيا تهدف إلى اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية وحماية القدرات الهجومية لبيونغ يانغ.
وعلى الرغم من نجاح كوريا الشمالية في اختبار صواريخ عابرة للقارات في السنوات الأخيرة، يشير خبراء إلى أن بيونغ يانغ لم تتقن بعد تقنيات إعادة دخول الرؤوس الحربية إلى الغلاف الجوي بشكل كامل، وهو ما يحد من فاعلية تهديدها المباشر للأراضي الأميركية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تجمّد المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة منذ فشل قمة هانوي بين كيم جونغ أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2019، لتواصل بيونغ يانغ تكثيف تجاربها الصاروخية سعياً لفرض نفسها كقوة نووية معترف بها على الساحة الدولية، والحصول على تنازلات اقتصادية وأمنية من موقع قوة.