شرطة لندن توقف اكثر من 900 متظاهرا ضد قرار حظر مجموعة “فلسطين أكشن”

قسم الاخبار الدولية 07-09-2025
ألقت شرطة العاصمة البريطانية لندن القبض على 890 شخصا خلال مظاهرة نظمت يومي السبت والأحد دعما لمجموعة “فلسطين أكشن”، التي حظرتها الحكومة البريطانية في يوليو الماضي بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وأفادت الشرطة في بيان لها يوم الأحد أن 857 من الموقوفين واجهوا تهمة دعم منظمة محظورة، فيما أوقف 33 آخرون بسبب مخالفات متنوعة، منها 17 بتهمة الاعتداء على عناصر الشرطة، وفقا لوسائل إعلام بريطانية.
وكانت الشرطة قد أعلنت السبت عن توقيف أكثر من 425 متظاهرا خلال اليوم الأول للاحتجاجات.
وتجمع المتظاهرون ظهر السبت في ساحة البرلمان بلندن، استجابة لدعوة أطلقتها مجموعة “الدفاع عن هيئات المحلفين لدينا”، التي عارضت قرار الحكومة بحظر “فلسطين أكشن”.
وتأسست المجموعة عام 2020، واكتسبت شهرة واسعة بعد تنفيذها أنشطة احتجاجية ضد شركات تتعامل مع إسرائيل، خاصة عقب تصاعد الأحداث في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
ومن أبرز أنشطة “فلسطين أكشن” تعطيل إنتاج الطائرات المسيرة في مصنع شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية للصناعات الدفاعية بمدينة بريستول.
كما شهدت قاعدة “بريز نورتون” الجوية في أوكسفوردشاير، يوم 20 يونيو الماضي، اقتحاما من مؤيدي المجموعة، حيث رشوا طلاءً أحمر على محركات طائرتين عسكريتين، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، احتجاجا على استخدام هاتين الطائرتين في عمليات عسكرية بالشرق الأوسط.
وعقب هذا الحادث، قدمت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر مشروع قانون للبرلمان لتصنيف “فلسطين أكشن” كمنظمة إرهابية. وفي 2 يوليو، أقرّ مجلس العموم المشروع، ثم صادق عليه مجلس اللوردات في اليوم التالي.
وقد رفضت المحكمة العليا طلب المجموعة لوقف تنفيذ الحظر في 4 يوليو، ما أدى إلى إدراج “فلسطين أكشن” رسميا ضمن قائمة المنظمات المحظورة اعتبارا من 5 يوليو.
وبموجب القانون، يُعتبر دعم المجموعة أو الانتساب إليها جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاما، فيما يواجه من يرتدي قميصا أو يحمل شارة تحمل اسم المجموعة عقوبة سجن تصل إلى 6 أشهر.
ومنذ فرض الحظر، اعتقلت الشرطة مئات المؤيدين للمجموعة خلال احتجاجات مماثلة، بما في ذلك توقيف أكثر من 500 متظاهر في 9 أغسطس الماضي.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر 2023، ورغم محاولات الوساطة العربية والدولية والأصوات المعارضة داخل إسرائيل، إلا أن حكومة نتنياهو تصرّ على مواصلة القتال، وأعلنت في الآونة الأخيرة الموافقة على خطة السيطرة على مدينة غزة، التي تشير تحذيرات دولية من أنها ستؤدي إلى كارثة إنسانية تزيد من معاناة سكان القطاع، الذين قتلت الحرب منهم نحو 60 ألف شخص وأصابت نحو 163 ألفا آخرين.