“أخطر هجوم”.. مسيرات إسرائيلية تهاجم اليونيفيل جنوب لبنان

قسم الأخبار الدولية 03/09/2025
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة بجنوب لبنان “اليونيفيل”، الأربعاء، أن طائرات مسيرات إسرائيلية هاجمت قوات تابعة لها بأربع قنابل، في “أخطر هجوم” منذ بدء وقف إطلاق النار بين تل أبيب و”حزب الله”.وقالت اليونيفيل في بيان على موقعها: “ألقت مسيّرات تابعة للجيش الإسرائيلي صباح يوم أمس (الثلاثاء) أربع قنابل بالقرب من قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل”.
وأوضحت أن هذا الاستهداف جرى “أثناء عملها (القوات) على إزالة عوائق تعرقل الوصول إلى موقع للأمم المتحدة قرب الخط الأزرق” جنوبي لبنان.وأضافت أن “قنبلة واحدة سقطت على بُعد 20 مترا، وثلاث قنابل أخرى على بُعد حوالي 100 متر من أفراد وآليات الأمم المتحدة، وشوهدت المسيّرات وهي تعود إلى جنوب الخط الأزرق”.
و”يُعد هذا الهجوم أخطر الهجمات على أفراد اليونيفيل وممتلكاتها منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في نوفمبر الماضي”، بحسب البيان.وجاء الهجوم رغم أنه “تم مسبقا إبلاغ الجيش الإسرائيلي عن أشغال اليونيفيل في إزالة العوائق في المنطقة الواقعة جنوب شرقي بلدة مروحين”، وفقا للبيان.
وزادت اليونيفيل بأنه “حرصا على سلامة قوات حفظ السلام عقب الحادث، تم تعليق الأشغال التي كانت تجري أمس”.وجددت تأكيد أن “أي أعمال تُعرّض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وممتلكاتها للخطر، وأي تدخل في المهام الموكلة إليهم، هو أمر غير مقبول، ويُمثل انتهاكا خطيرا للقرار 1701 والقانون الدولي”.
وفي عام 2006 اعتمدت الأمم المتحدة بالإجماع القرار 1701، بهدف وقف الأعمال العدائية بين “حزب الله” وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن آنذاك إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.وبموجب القرار، قرر المجلس اتخاذ خطوات لضمان السلام، منها زيادة عدد عناصر “اليونيفيل” إلى 15 ألف فرد، لمراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم الجيش اللبناني أثناء انسحاب إسرائيل من جنوبي لبنان.
وأردفت اليونيفيل في البيان أنه “تقع على عاتق الجيش الإسرائيلي مسؤولية ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام التي تؤدي المهام التي كلّفها بها مجلس الأمن”.وحتى الساعة 07:50 “ت.غ” لم يتوفر تعقيب إسرائيلي على ما أعلنته اليونيفيل.
وسبق أن شن الجيش الإسرائيلي هجمات عديدة على قوات ومقرات تابعة لـ”اليونيفيل”، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.وفي أكتوبر 2023 بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن ما لا يقل عن 282 قتيلا و604 جرحى، وفق بيانات رسمية.وفي تحدٍ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.وإلى جانب الأراضي اللبنانية، تحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي سورية، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.