أخبار العالمالشرق الأوسط

قبرص ترسل 1200 طن من المساعدات إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة

أعلنت وزارة الخارجية القبرصية، اليوم (الثلاثاء)، عن إرسال شحنة مساعدات إنسانية ضخمة تزن 1200 طن إلى قطاع غزة عبر البحر، في خطوة تهدف إلى التخفيف من الأزمة الإنسانية الخانقة التي يشهدها القطاع منذ قرابة عامين من الحرب الإسرائيلية المتواصلة.

ووفق البيان، غادرت الشحنة ميناء ليماسول القبرصي على متن سفينة ترفع العلم البنمي، متجهة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، حيث سيتم نقلها مباشرة إلى غزة بعد أن خضعت مسبقاً لعمليات تفتيش أمني. وأكدت الوزارة أن الشحنة لن تتعرض لفحوصات إضافية عند وصولها، في محاولة لتسريع وصولها إلى مستحقيها.

وأضافت الخارجية القبرصية أن عملية التوزيع ستجري عبر منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الإنسانية الدولية، وبإشراف مباشر من آلية التسليم التابعة للأمم المتحدة، لضمان الشفافية وإيصال المساعدات إلى الفئات الأكثر تضرراً.

كارثة إنسانية في غزة

يأتي هذا التحرك في ظل أوضاع إنسانية وصفتها المؤسسات الدولية بـ«الكارثية»، إذ أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر إلى تدمير البنى التحتية في القطاع، وسقوط أكثر من 61 ألف قتيل فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما تسببت العمليات العسكرية البرية والجوية في أزمة غذاء خانقة، حيث وثّقت السلطات وفاة أكثر من 200 شخص بسبب الجوع وسوء التغذية.

مساهمات دولية واسعة

وأشارت نيقوسيا إلى أن الشحنة الأخيرة جاءت بتمويل ومساهمات من قبرص ومالطا بشكل رئيسي، إضافة إلى منظمات إنسانية من الولايات المتحدة وإيطاليا، و«فرسان مالطا» والكويت. كما شددت على أن مساهمة الإمارات شكلت «عنصراً أساسياً» في إنجاح العملية.

ولفتت الخارجية القبرصية إلى أن الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط ما تزال تقدم مرافقها للمجتمع الدولي باعتبارها قناة إنسانية إضافية لإيصال المساعدات إلى غزة، في ظل استمرار تأخر المساعدات عبر المعابر البرية.

بهذا الدور، تعزز قبرص موقعها كحلقة وصل إنسانية مهمة بين أوروبا والشرق الأوسط، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل للسماح بتدفق المساعدات دون عوائق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق