المرصد السوري: “داعش” يضاعف هجماته و14 عملية توقع نحو 20 قتيلاً وجريحاً في مناطق سيطرة “قسد”

قسم البحوث والدراسات الاستراتجية والعلاقات الدولية 15-08-2025

تتواصل هجمات “داعش” في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ما يعكس استمرار نشاط خلاياه وقدرته على إعادة تنظيم صفوفه واستغلال.

ووفقاً للمعطيات الميدانية، نفّذ التنظيم في النصف الأول من الشهر الجاري عدداً من الهجمات التي استهدفت مواقع عسكرية وأمنية، بالإضافة إلى مدنيين، في مناطق متفرقة من البلاد.

ورغم فقدانه السيطرة الجغرافية منذ سنوات، لا يزال التنظيم يحتفظ بقدرات أمنية وعسكرية تمكّنه من تنفيذ هجمات متفرقة تُشكّل تهديداً مضاعفاً للاستقرار، إذ لا تقتصر غاياتها على إيقاع خسائر بشرية، بل تهدف كذلك إلى زعزعة الثقة بالجهات المسيطرة على الأرض.

ويبرز هذا التهديد بوضوح في محافظة دير الزور، التي كانت أحد المعاقل الرئيسة للتنظيم. وعلى الرغم من غياب أي حضور علني له اليوم، إلا أن خلاياه النشطة تواصل تحركها في أرياف المحافظة الواسعة، مستفيدة من الطبيعة الجغرافية المعقدة والتحديات الأمنية المتكررة.

في حين تنوعت أساليب الهجمات بين تفجيرات وكمائن وعمليات اغتيال، ويُظهر هذا النشاط المستمر أن التنظيم لم يُهزم بالكامل، بل يعيد تموضعه لفرض نفسه كقوة تهديد على الساحة.

ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقط نفذ “التنظيم” 14 عملية في النصف الأول من الشهر الجاري، أسفرت عن مقتل وإصابة 19 توزعوا على الشكل التالي:

1- 12عملية في دير الزور، أسفرت عن مقتل 8 من العسكريين، وإصابة 8 من العسكريين، وأخر من داعش.

2- عملية في الرقة، أسفرت عن إصابة 1 من العسكريين.

3- عملية في الحسكة، أسفرت عن مقتل 1 من العسكريين.

تفاصيل عمليات داعش

فيما يلي التفاصيل:

• أغسطس، شنّ مسلحون يُرجّح انتماؤهم لداعش هجوماً على نقطة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في بلدة ذيبان الواقعة بريف دير الزور الشرقي. وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة 6 عناصر من “قسد” وفقًا للمعلومات المتوفرة. وجاء الاعتداء في سياق سلسلة هجمات متكررة تستهدف مواقع وتجمعات “قسد” في المنطقة.
• في 1 أغسطس هاجم مسلّحون، يُرجح انتماؤهم لخلايا تنظيم داعش حاجزًا لقوى الأمن الداخلي (الأسايش) في أطراف بلدة الحوايج بريف دير الزور، مستخدمين أسلحة رشاشة، أثناء تنقلهم على دراجات نارية. ووفقًا للمعلومات، أسفر الهجوم عن اندلاع اشتباكات مسلّحة بين الجانبين، وإصابة أحد المهاجمين بجراح متفاوتة، قبل أن يلوذ بالفرار إلى جهة مجهولة.
• ف اغسطس تعرض عنصر من قوى الأمن الداخلي “الأسايش” لإصابة جراء إطلاق نار من قبل مسلحين من خلايا تنظيم داعش في قرية حوائج البومصعة بريف دير الزور الغربي على سيارة عسكرية لهم.
• استهدفت خلايا “التنظيم” سيارة عسكرية تابعة لـ”قسد” في بلدة الكرامة، ما أسفر عن إصابة أحد العناصر وعلى الفور، قامت القوات الأمنية بتمشيط المنطقة واعتقال أربعة أشخاص مشتبه في تورطهم بالهجوم.
• في 5 اغسطس استهدف مسلحون يُرجّح انتماؤهم لتنظيم داعش سيارة عسكرية تابعة لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في منطقة أبريهة بريف دير الزور الشرقي، بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر بجروح متفاوتة، نُقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
• في 5 أغسطس تصاعد مستمر للهجمات التي تنفذها خلايا تنظيم داعش ضد قوات سوريا الديمقراطية، استهدف مسلحون من خلايا “التنظيم” آلية عسكرية تابعة لـ”قسد” في قرية الجنينة الواقعة في ريف دير الزور الغربي، مما أدى لإصابة عنصر بجروح متفاوتة. وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن المسلحين زرعوا عبوة ناسفة على جانب الطريق، ما أدى لانفجارها أثناء مرور العربة العسكرية، فيما فرضت “قسد” طوقاً أمنياً في محيط المنطقة، وبدأت حملة تمشيط بحثاً عن المتورطين.
• في 5 اغسطس أقدم مسلحون ينتمون لخلايا تنظيم داعش على مهاجمة صهريج مخصص لنقل النفط على طريق قرية الكبر – الجزرات في ريف دير الزور الغربي، ما أسفر عن تضرره.
• في 6 اغسطس أصيب عنصر في قوى الأمن الداخلي “الاسايش” بجراح متفاوتة، جراء استهداف نقطة عسكرية بالأسلحة الرشاشة، من قبل مسلحين مجهولين يعتقد أنهم تابعين لخلايا تنظيم “داعش”، في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وتم إسعافه إلى المستشفى لتلقي العلاج.
• في 6 أغسطس في إطار استمرار الهجمات التي تشنها خلايا تنظيم “داعش” في مناطق متفرقة من شمال وشرق سوريا، استهدفت خلايا “التنظيم”، مساء اليوم، سيارة عسكرية تابعة للواء الرابع في “قوات سوريا الديمقراطية” بالأسلحة الرشاشة، في بلدة البحرة بريف دير الزور الشرقي. ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن الهجوم أسفر عن مقتل عنصرين من “قسد” وإصابة آخر بجروح متفاوتة، حيث جرى نقل المصاب إلى إحدى النقاط الطبية لتلقي العلاج، في حين فرضت “قسد” طوقاً أمنياً في موقع الاستهداف وبدأت حملة تمشيط في المنطقة بحثاً عن المهاجمين.
• في 8 اغسطس استهدفت خلايا تنظيم “داعش” عنصرًا في قوات سوريا الديمقراطية بالرصاص المباشر في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتله اليوم متأثراً بجراحه.
• في 10 اغسطس استهدفت خلايا “داعش”، بالأسلحة الرشاشة، نقطة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات متقطعة بين الطرفين، دون أن تسفر عن وقوع خسائر بشرية، في حين تشهد المنطقة حالة استنفار أمني تحسباً لهجمات جديدة.
• في 11 أغسطس شنت خلايا تابعة لتنظيم “داعش” هجوما مسلحا نفذه عناصر يستقلون دراجة نارية، استهدف سيارة عسكرية تابعة لقوات الدفاع الذاتي في بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
• في 14 أغسطس قتل عنصر في قوات سوريا الديمقراطية، جراء استهدافه بالرصاص المباشر من قبل خلايا تنظيم “داعش”، بالقرب من قرية تيماء التابعة لبلدة تل حميس بريف الحسكة الجنوبي، فيما لاذا المهاجمون إلى جهة مجهولة.
• في 15 اغسطس زرع مسلحون من خلايا “التنظيم”، قنبلة صوتية في شاحنة تابعة لأحد المواطنين في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، بسبب عدم دفعه الزكاة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

ويشار إلى أن المرصد السوري أحصى 153 عملية قامت بها خلايا تنظيم “داعش” ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” منذ مطلع العام 2025، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 64 قتيلاً، هم:

 45 من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العسكرية العاملة معها، و 8 من تنظيم “داعش” و 10 مدنيين، و1 متعاون مع “قسد” وتوزعت العمليات على النحو الآتي:

130 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل 31 من العسكريين و 3 عناصر من “التنظيم” ومقتل 10 مدنيين، و1 متعاون مع “قسد”، بالإضافة إلى إصابة 39 آخرين بينهم 5 عناصر من “الأسايش” وسيدة وعنصر من التنظيم.

13 عملية في الحسكة أسفرت عن مقتل 13 وهم: 4 من “التنظيم”، و 7 من قوى الأمن الداخلي، وعنصرين من “قسد”، وإصابة 2 آخرين.

10 عملية في الرقة أسفرت عن مقتل 6 من العسكريين هم: 5 من العسكريين و1 من “التنظيم” وإصابة 11 آخرين بجروح.