أخبار العالمالشرق الأوسط

إسرائيل تدفع بمشروع استيطاني ضخم يقوّض فرص قيام الدولة الفلسطينية وسط تصعيد عسكري في غزة

أطلق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خطة استيطانية واسعة النطاق تهدف إلى إعادة تفعيل مشروع مؤجل منذ سنوات، يربط مستوطنة معاليه أدوميم بمدينة القدس الكبرى، ويفصل الضفة الغربية عن القدس الشرقية، في خطوة وُصفت بأنها ترمي عمليًا إلى إنهاء أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وجاء الإعلان بالتنسيق الكامل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبحسب تصريحات سموتريتش، بدعم من الإدارة الأميركية، رغم الإدانات العربية والدولية المتصاعدة.

تتضمن الخطة مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، والمصادقة على بناء 3401 وحدة سكنية ضمن مشروع المنطقة (E1) شرق القدس، الذي يعد أحد أكثر المخططات إثارة للجدل دوليًا. ووفق ما أعلنه سموتريتش، فإن الهدف هو استيعاب نحو مليون مستوطن جديد في الضفة الغربية، مع ضخ مليارات الشواقل لتطوير البنية التحتية وربط الكتل الاستيطانية بالقدس، ما يؤدي إلى قطع التواصل الجغرافي بين شمال وجنوب الضفة.

بالتوازي مع ذلك، واصلت القوات الإسرائيلية تصعيدها الميداني في قطاع غزة، حيث كثّفت القصف والتوغلات البرية في أحياء الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزة، مستهدفة مباني سكنية ومناطق مأهولة. ويأتي هذا التصعيد في إطار ما وصفته تل أبيب بالتحضير لاحتلال القطاع، وسط تقارير ميدانية عن تدمير واسع ونزوح آلاف المدنيين بحثًا عن مأوى ومياه.

ويرى مراقبون أن الجمع بين التوسع الاستيطاني في الضفة والحملة العسكرية المكثفة في غزة يعكس استراتيجية إسرائيلية متكاملة لتكريس واقع جيوسياسي جديد، يقلص أي إمكانية لعودة المفاوضات على أساس حل الدولتين، ويعمّق عزلة الفلسطينيين جغرافيًا وسياسيًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق