أخبار العالمالشرق الأوسط

تصاعد التوترات الإقليمية: غزة في قلب المواجهة وخطوات إسرائيلية أحادية تهدد المسار السياسي

تشهد الساحة الإسرائيلية – الفلسطينية تصعيداً جديداً بعد إعلان الجيش الإسرائيلي إعداد خطة تفصيلية لاحتلال مدينة غزة والقطاع بالكامل، في خطوة تتماشى مع توجهات القيادة السياسية، رغم التحذيرات الصريحة من الأجهزة الأمنية والعسكرية التي اعتبرت الخطوة “كميناً استراتيجياً” قد يكلف إسرائيل خسائر بشرية ومعنوية كبيرة.

العملية التي أقرّتها القيادة السياسية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تهدف إلى “حسم حماس” عبر السيطرة الكاملة على القطاع. ووفق مصادر عسكرية، يتطلب التنفيذ تعبئة بين 80 و100 ألف جندي احتياط، إضافة إلى القوات النظامية، مع اتباع استراتيجية تقدم بطيء وتفريغ المناطق المدنية من السكان قبل الاقتحام. وقد بدأ الجيش فعلياً بهجمات تجريبية، أبرزها في حي الزيتون بمدينة غزة، لتهيئة القوات لمرحلة القتال البري المكثف.

التقديرات العسكرية تشير إلى أن العملية قد تمتد حتى عام 2026، وسط توقعات بفتح جبهات أخرى في الضفة الغربية واليمن وربما ساحات إقليمية إضافية. هذا في ظل نقص حاد في القوى البشرية، وإنهاك القوات العاملة، ما دفع هيئة الأركان إلى التشديد على “رفع كفاءة القوات” والحفاظ على معنويات الجنود.

وفي موازاة هذا التصعيد، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش خططاً لبناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، في منطقة يُعرف مخططها باسم “E1″، ما من شأنه فصل القدس الشرقية عن الضفة فعلياً. القرار أثار مخاوف فلسطينية ودولية من تقويض أي أفق لحل الدولتين، إذ يُنظر إليه على أنه تقسيم جغرافي للضفة وإجهاض لإمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق