خامنئي يتهم الغرب باستخدام الملف النووي ذريعة لمحاصرة إيران ويؤكد عزم بلاده على التقدم رغم الضغوط

قسم الأخبار الدولية 29/07/2025
أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، أن القوى الغربية تستخدم قضايا البرنامج النووي وملف حقوق الإنسان كغطاء لمواجهة الجمهورية الإسلامية وإضعافها، مشدداً على أن إيران ستواصل مسارها نحو تحقيق ما وصفه بـ”قمم التقدم والمجد” رغم العقوبات والهجمات العسكرية الأخيرة.
وجاءت تصريحات خامنئي في كلمة ألقاها خلال مراسم أربعينية القادة العسكريين الإيرانيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي الأخير، حيث اعتبر أن الملفات التي تطرحها الولايات المتحدة وحلفاؤها “مجرد ذرائع” لإخفاء امتعاضهم من قدرات إيران المتنامية في المجالات العلمية والتقنية والدينية. وأكد أن الشعب الإيراني تمكن خلال حرب 12 يوماً الأخيرة مع إسرائيل من إظهار قوته وصموده، وأن هذه التجربة أضافت فصلاً جديداً في سجل التحديات التي واجهتها البلاد منذ قيام الثورة الإسلامية.
وربط خامنئي التصعيد العسكري الأخير بمحاولات قديمة لعرقلة نفوذ طهران، مذكراً بحرب الثماني سنوات مع العراق والاضطرابات الداخلية ومحاولات الانقلاب السابقة. وأوضح أن الجمهورية الإسلامية اعتادت على مثل هذه المواجهات وأنها قادرة على تجاوزها.
كما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس الأركان عبد الرحيم موسوي تأكيده الاستعداد الكامل لمواجهة أي تهديد جديد من الولايات المتحدة أو إسرائيل، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تمكنت من إفشال أهدافهما خلال الحرب الأخيرة. وأكد قائد سلاح الجو الجنرال حميد واحدي الجاهزية الكاملة للرد على أي اعتداء.
وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار التوتر بعد الهجمات الأميركية والإسرائيلية في يونيو الماضي على منشآت نووية ومواقع عسكرية إيرانية، والتي ردت عليها طهران بإطلاق صواريخ باليستية على إسرائيل. وسبق أن حذر وزير الخارجية عباس عراقجي من أن إيران سترد بشكل أكثر حزم إذا تكررت الاعتداءات.
ويستمر الخلاف بين واشنطن وطهران بشأن تخصيب اليورانيوم، إذ تصر إيران على حقها في ذلك بينما تعتبره الولايات المتحدة تهديداً خطيراً، خاصة بعد وصول نسب التخصيب إلى 60 في المائة، وهي مستويات قريبة من العتبة اللازمة لصناعة السلاح النووي.