أخبار العالمالشرق الأوسط

تصاعد خطير في السويداء يسفر عن 87 قتيلاً و570 مصاباً وسط مخاوف إنسانية متزايدة وإجلاء جماعي للأهالي

شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا تصعيداً دامياً خلف 87 قتيلاً وأكثر من 570 جريحاً، وفق ما أعلنه وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، الذي أكد أيضاً إجلاء مئات العائلات إلى مناطق أكثر أماناً بعد أن تحولت المدينة ذات الأغلبية الدرزية إلى ساحة اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية ومقاتلين من عشائر البدو.

ويأتي التصعيد وسط توتر متصاعد منذ أيام في المدينة التي طالما بقيت بمنأى عن جولات العنف الكبرى في الحرب السورية، قبل أن تندلع فيها مواجهات إثر سلسلة هجمات متبادلة، من بينها حرق منازل واشتباكات بأسلحة ثقيلة، ما دفع السلطات السورية إلى إرسال تعزيزات أمنية مطلع الأسبوع في محاولة لاحتواء الوضع.

ومع تفاقم الأزمة، عبّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها حيال تعطّل عملياتها الإنسانية في المنطقة، في ظل صعوبة الوصول إلى المتضررين وتزايد أعداد العائلات النازحة، خصوصاً النساء والأطفال الذين شوهدوا وهم يسلكون طرقاً ترابية بين درعا والسويداء للفرار من المواجهات. ورغم إعلان وقف هش لإطلاق النار، فإن المخاوف من تجدد الاشتباكات لا تزال قائمة، لا سيما في ظل غياب حل مستدام يعالج التوترات العميقة بين المكونات المحلية.

ويأتي هذا التصعيد في وقت أكدت فيه عدة دول عربية وإقليمية، خلال اجتماع مشترك، دعمها لاستقرار سوريا ووحدتها ورفضها لأي تدخلات خارجية تؤجج الصراعات الداخلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق