أخبار العالمالشرق الأوسط

مشاورات عربية وتركية تدعم وحدة سوريا وتندد بالتدخلات الخارجية في ظل تجدد الاشتباكات بالسويداء

شددت 11 دولة عربية وإسلامية، من بينها السعودية وتركيا ومصر والعراق، على دعم سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، مؤكدة رفضها التام لأي تدخلات خارجية، وذلك في ختام محادثات دامت يومين وركّزت على التصعيد الأخير في محافظة السويداء جنوب البلاد، التي شهدت مواجهات دامية بين مقاتلين من الدروز والعشائر البدوية.

وأصدر وزراء خارجية الدول الـ11 بياناً مشتركاً أكدوا فيه أن “أمن سوريا واستقرارها ركيزة أساسية للأمن الإقليمي”، كما دعوا إلى احترام السيادة السورية وحل الأزمة عبر الحوار السياسي والمصالحة الوطنية.

ورحب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اتصال تلقاه من الرئيس السوري أحمد الشرع، بالإجراءات التي أعلنتها الحكومة السورية لاحتواء الأزمة، معبّراً عن ثقته في قدرة دمشق على إعادة الاستقرار، ومجدداً إدانة المملكة لما وصفه بـ”الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة” على الأراضي السورية.

جاء ذلك بينما استمر التوتر في السويداء، حيث سحبت الحكومة السورية قواتها فجر الخميس، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة عقب اقتحام مجموعات مسلحة من أتباع رجل الدين حكمت الهجري منازل لعائلات بدوية، ورد مقاتلو البدو بشن هجوم واسع على مواقع تابعة للدروز، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

في الأثناء، قالت وزارة الداخلية السورية إن القوات تستعد لإعادة الانتشار في المدينة لـ”ضبط الوضع وفرض الأمن”، فيما اتهمت الرئاسة السورية مقاتلي السويداء بخرق وقف إطلاق النار. أما إسرائيل، فطالبت بانسحاب الجيش السوري من الجنوب، مهددة بعدم السماح بوجوده قرب الحدود.

من جانبها، دعت وزارة الخارجية الأميركية إلى وقف فوري للعنف، وطالبت الحكومة السورية بفتح تحقيق في الانتهاكات ومحاسبة المتورطين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق