نتنياهو يمثل مجددًا أمام القضاء وسط استئناف محاكمته بتهم فساد متعددة بعد توقف بسبب الحرب وزيارته لواشنطن

قسم الأخبار الدولية 14/07/2025
استأنفت المحكمة المركزية في تل أبيب اليوم الاثنين جلسات محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد توقف دام أكثر من شهر بسبب الحرب الإسرائيلية على إيران وزيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة. ويمثل نتنياهو حاليًا أمام القضاء مرتين أسبوعيًا في جلسات مطولة لمواجهة سلسلة من التهم بالفساد تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن جلسة اليوم ركزت على الاستجواب المتعلق بـ”الملف 1000″، الذي يتناول تلقي نتنياهو وأفراد من أسرته هدايا فاخرة من رجال أعمال مقابل خدمات وتسهيلات. وقد كرر نتنياهو نفيه القاطع لهذه الاتهامات، معتبرًا أن القضايا مسيسة وتستهدف تشويه سمعته السياسية.
وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن جلسة اليوم تُعد الخامسة التي يخضع فيها نتنياهو لاستجواب مباشر من قبل النيابة العامة، في حين سبق له أن أجاب عن أسئلة فريق دفاعه على مدار 35 جلسة منذ بدء المحاكمة رسميًا في يناير الماضي.
ورغم استمرار المحاكمة بوتيرة منتظمة، إلا أن الغموض لا يزال يحيط بمستقبل الجلسات خلال العطلة القضائية الصيفية المتوقع أن تبدأ الأسبوع المقبل، ولم يتم الإعلان بعد ما إذا كانت الجلسات ستُستأنف خلالها أو تُؤجّل.
ويواجه نتنياهو اتهامات في ثلاث قضايا رئيسية معروفة بالملفات “1000”، “2000”، و”4000″. ويتعلق الملف الثاني بتفاوضه مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية مقابل التضييق على منافسين إعلاميين. أما الملف الأخطر، “4000”، فيرتبط بمنح تسهيلات حكومية لشركة “بيزك” للاتصالات التي كان يملكها شاؤول إلوفيتش، مقابل تلميع صورته إعلاميًا عبر موقع “واللا” الإخباري.
وكان المستشار القضائي للحكومة قد قدّم لائحة اتهام رسمية ضد نتنياهو في نوفمبر 2019، مما جعله أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يواجه محاكمة جنائية أثناء توليه المنصب.
وتأتي هذه التطورات في لحظة سياسية شديدة الحساسية، إذ يتزامن استمرار المحاكمة مع تراجع شعبية نتنياهو في استطلاعات الرأي الداخلية، وسط تصاعد الضغوط الاقتصادية والأمنية المرتبطة بالحرب الإقليمية ومجريات الصراع في غزة والجنوب اللبناني.