اشتباكات دامية جنوب سوريا تودي بحياة جنود في السويداء وسط تصاعد التوترات بين الدروز والبدو

قسم الأخبار الدولية 14/07/2025
قُتل عدد من عناصر الجيش السوري، الاثنين، خلال تدخلهم لفضّ اشتباكات عنيفة اندلعت في محافظة السويداء جنوبي البلاد، في واحدة من أسوأ موجات العنف التي تشهدها المنطقة منذ أشهر، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وقالت الوكالة إن الجنود “قُتلوا أثناء انتشارهم لإيقاف الاشتباكات وحماية الأهالي”، مشيرة إلى أن الهجوم جاء من قبل “مجموعات خارجة عن القانون”. بينما أفادت مصادر محلية بسقوط ما لا يقل عن أربعة قتلى في صفوف الجيش خلال العملية.
وأصدرت وزارة الدفاع السورية بياناً أعربت فيه عن “بالغ الحزن والقلق” إزاء تطورات الأوضاع في السويداء خلال اليومين الماضيين، مؤكدة أن المواجهات الدامية أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين شخصاً وإصابة نحو مائة آخرين، معظمهم من المدنيين، في عدد من البلدات والأحياء.
وأوضحت الوزارة أنها بدأت بالتنسيق مع وزارة الداخلية نشر وحدات عسكرية متخصصة لفك الاشتباكات وتوفير ممرات آمنة للسكان، مؤكدة أن “الفراغ المؤسساتي” الذي ساد مع بدء الاشتباكات أدى إلى تفاقم الفوضى وعرقلة تدخل القوات النظامية.
واندلعت المواجهات بين مجموعات مسلحة من الدروز والبدو، بعد حادثة سرقة سيارة وسلب على طريق دمشق – السويداء، تطور سريعاً إلى اشتباكات بالأسلحة النارية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية من بينها “تلفزيون سوريا”. وتوجّهت وحدات أمنية من وزارة الداخلية إلى المنطقة المتوترة في محاولة لاحتواء التصعيد.
وتعد هذه الاشتباكات أولى موجات العنف الكبرى في السويداء منذ المواجهات الدامية التي اندلعت في أبريل ومايو الماضيين، بين مجموعات درزية مسلحة وقوات الأمن الحكومية، والتي خلفت حينها عشرات القتلى والجرحى.
وتواجه محافظة السويداء تحديات أمنية متكررة نتيجة التداخل المعقد بين العشائر المحلية والفصائل المسلحة وغياب السيطرة المركزية، ما يهدد بانفجار الوضع في أي لحظة، رغم المحاولات الحكومية لإعادة فرض النظام.