إيران تتوعد بالرد في حال عودة عقوبات الأمم المتحدة عبر آلية “سناب باك”
قسم الأخبار الدولية 14/07/2025
حذرت إيران من أنها ستردّ بحزم في حال أعادت الدول الأوروبية فرض العقوبات الأممية عبر تفعيل آلية “سناب باك”، التي تم تضمينها ضمن الاتفاق النووي لعام 2015، وسط تصاعد التوترات بشأن برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحافي عقده صباح الاثنين في طهران، إن الدول الأوروبية “لا تملك الأساس القانوني أو السياسي لتفعيل هذه الآلية”، مضيفاً أن “آلية إعادة فرض العقوبات لا سند قانوني لها، ولن تمرّ دون رد”.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تلويح القوى الأوروبية بتفعيل آلية “سناب باك”، رداً على ما اعتبرته انتهاكات إيرانية متكررة للاتفاق النووي، لا سيما بعد قرار طهران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفع نسب تخصيب اليورانيوم.
وتنص آلية “سناب باك”، المدرجة ضمن قرار مجلس الأمن رقم 2231، على السماح بإعادة فرض العقوبات الدولية السابقة على إيران تلقائياً، إذا ما قدمت دولة منضوية في الاتفاق شكوى بشأن “عدم امتثال جوهري” من طرف آخر. وفي حال عدم تمرير قرار لتأكيد استمرار رفع العقوبات خلال 30 يوماً، تُعاد العقوبات بشكل تلقائي، حتى في حال استخدام الفيتو ضد المشروع.
وتنتهي صلاحية بعض بنود القرار، بما في ذلك ما يتعلق بـ”سناب باك”، في 18 أكتوبر 2025، ما يفسر تسارع التحركات الأوروبية لمحاولة تفعيل الآلية قبل انقضاء المهلة.
ويعكس الموقف الإيراني إدراكاً للتحدي الدبلوماسي والسياسي الذي تمثله الخطوة الأوروبية، في ظل انسحاب واشنطن السابق من الاتفاق النووي في 2018، وبقاء الأطراف الأوروبية في موقع هش بين الضغوط الأميركية ومحاولات إبقاء الاتفاق قائماً.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه التطورات إلى مزيد من التصعيد الإقليمي، خصوصاً مع تعثر محادثات العودة للاتفاق النووي وغياب آليات بديلة لضبط السلوك النووي الإيراني أو احتوائه دبلوماسياً.
