آسياأخبار العالمأوروبا

قمة بريطانية فرنسية تبحث إعادة المهاجرين وتعزيز الردع النووي المشترك في ظل المخاوف من روسيا

ناقش رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة ثنائية بلندن ملفات الهجرة والردع النووي، وسط سعي البلدين لتنسيق جهودهما الأمنية في ظل تصاعد التحديات الأوروبية وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا.

وأكد الزعيمان خلال لقاء اختتم زيارة دولة لماكرون إلى المملكة المتحدة استمرت ثلاثة أيام، التزامهما بـ”تحقيق تقدم ملموس” في ملف المهاجرين، وتطرقا إلى مشروع تجريبي جديد يهدف إلى تبادل طالبي اللجوء بين البلدين وفق صيغة “واحد مقابل واحد”. ووفق الخطة، ستستقبل بريطانيا مهاجرين من الفئات الضعيفة مقابل إعادة مهاجرين قدموا عبر القنال إلى فرنسا، بمعدل يُقدَّر بـ50 شخصاً أسبوعياً. ورغم وصف الصحافة الفرنسية للاتفاق بأنه اختراق رمزي، اعتبرته وسائل إعلام بريطانية غير كافٍ لردع موجات الهجرة غير النظامية التي سجلت عبور أكثر من 21 ألف شخص منذ مطلع العام.

في المقابل، احتل التعاون العسكري مكانة مركزية في القمة، حيث وقع الطرفان إعلاناً مشتركاً بشأن الردع النووي، يسمح بتنسيق الموارد النووية لكل من باريس ولندن، دون المساس بسيادة القرار في استخدام هذا السلاح. وحذر البيان من أن أي تهديد للمصالح الحيوية للبلدين قد يُواجَه بالقوة النووية، في رسالة ضمنية موجهة إلى موسكو.

وبحث الطرفان أيضاً تسريع برنامج مشترك لتطوير صواريخ كروز “ستورم شادو/سكالب”، إضافة إلى إطلاق مرحلة جديدة من تطوير صواريخ مضادة للسفن ضمن إطار اتفاقات “لانكستر هاوس”، التي تنظم التعاون العسكري بين البلدين منذ 2010. كما تم التأكيد على دعم أوكرانيا من خلال “تحالف الراغبين”، الذي يضم نحو 30 دولة، ويهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية لكييف ونشر قوة متعددة الجنسيات فور التوصل إلى وقف إطلاق نار.

واختتمت القمة باجتماع افتراضي في قاعدة “نورثوود” العسكرية شارك فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، وسط تنسيق متواصل مع الإدارة الأميركية التي أبدت استعدادها لتعزيز الدعم العسكري لكييف، في ظل مواقف أكثر تشدداً للرئيس السابق دونالد ترمب تجاه روسيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق