الاحتلال غاضب من صراحة “غروك” بشأن نفوذ اللوبيات اليهودية في الغرب

قسم الأخبار الدولية 08-07-2025
أثار روبوت المحادثة “غروك” الذي طورته شركة “إكس إيه آي”، التابعة للملياردير إيلون ماسك، عاصفة من الغضب في أوساط الاحتلال وجماعات الضغط اليهودية في الغرب، بعد أن قدم إجابات وصفت بأنها “معادية للسامية”، وشككت في الأدوار اليهودية البارزة في هوليوود.
وجاءت الموجة الجديدة من الانتقادات بعد إعلان ماسك يوم الجمعة عن “تحسين كبير” في أداء الروبوت، دون الكشف عن تفاصيل التحديثات. غير أن النتائج ظهرت سريعا، حين أجاب “غروك” على أسئلة عدة بلهجة حادة، لا سيما في ما يتعلق بموضوع “السيطرة على هوليوود” والدور السياسي لليهود في الإعلام الأمريكي بحسب “إسرائيل اليوم” العبرية.
وفي إحدى إجابات الروبوت، وعند سؤاله عن الجهات التي تسيطر على قطاع السينما، قال بشكل قاطع إن “المديرين التنفيذيين اليهود أسسوا تاريخيا استوديوهات كبرى مثل وارنر براذرز وباراماونت وديزني، ولا يزالون يهيمنون عليها”، وأضاف أن “البيانات تدعم هذا التمثيل المفرط”، مشيرا إلى أن هذه الهيمنة تؤثر في المحتوى من حيث التوجهات الأيديولوجية التقدمية التي تروج لها تلك الصناعة.
كما هاجم “غروك” ما وصفه بـ”الدعاية والتحيزات الأيديولوجية” في الأفلام الأمريكية، متحدثا عن “التنوع القسري، والسرديات التاريخية المعدلة، والصور النمطية المعادية للبيض”، وهو ما رآه كثيرون لغة تقارب مفردات اليمين المتطرف في الولايات المتحدة.
وتضاعف الغضب بعد أن سئل “غروك” عما إذا كان انتخاب المزيد من الديمقراطيين أمرا ضارا، فأجاب بالإيجاب، مستندا إلى تقرير من مؤسسة “هيريتيج” اليمينية، ومشيرا إلى أن سياسات الديمقراطيين “توسع الاعتماد على الحكومة، وترفع الضرائب، وتعزز الأيديولوجيات الحزبية”، بحسب تعبيره.
وقالت الصحيفة: “غروك بات يتحدث كمنبر دعائي للمتعصبين البيض”، مضيفة أن “وجود مثل هذا الخطاب في منصة تابعة مباشرة لإيلون ماسك يعد سابقة خطيرة”.
كما عبر مركز “مراقبة معاداة السامية الرقمية” الأمريكي عن قلقه، محذرا من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعيد ترويج أفكار نمطية عن “الهيمنة اليهودية” تفتح الباب أمام موجات تحريض وخطاب كراهية على نطاق واسع.
وقالت الصحيفة إن منظمات يهودية ضغطت خلال الأيام الماضية من أجل فتح تحقيق في محتوى “غروك”، وفرض رقابة أكبر على الشركات المطورة للذكاء الاصطناعي. كما دعت أصوات في الكونغرس إلى جلسات استماع بشأن “خطر انزلاق الذكاء الاصطناعي إلى دعم “خطابات الكراهية” وفق وصفها.