الحرس الثوري يلوّح بقوة صاروخية غير معلنة ويؤكد جاهزية المواجهة بعد حرب 12 يوماً مع إسرائيل

قسم الأخبار الدولية 07/07/2025
حذّر إبراهيم جباري، مستشار القائد العام لـ«الحرس الثوري» الإيراني، من أن إيران لم تكشف بعد عن الجزء الأكبر من قدراتها الصاروخية الفعالة، مشيراً إلى أن البلاد تملك من المخزون ما يكفيها لمواصلة إطلاق الصواريخ لمدة عامين متواصلين دون أن تنفد قدراتها. وأكد أن القوات المسلحة في «قمة الجاهزية» لأي مواجهة مقبلة، رغم الضربات التي تلقّتها طهران في الجولة الأخيرة من النزاع.
وجاءت تصريحات جباري في أعقاب الحرب التي دامت 12 يوماً بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، وانتهت قبل نحو أسبوعين، وأسفرت عن مقتل أكثر من 900 شخص بحسب مصادر إيرانية، بالإضافة إلى أضرار بالغة أصابت منشآت حساسة مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
وأشار جباري، في مقابلة نشرتها وكالة «مهر» الحكومية، إلى أن ما تم الكشف عنه حتى الآن لا يمثل سوى «جزء محدود من القدرات الجوية الفضائية للحرس الثوري»، موضحاً أن المدن الصاروخية الواقعة تحت الأرض «شاسعة جداً» بحيث لم يُعرض إلا القليل من محتوياتها. وأضاف أن «ما ينتظر العدو في حال استمرار العدوان سيكون مذهلاً، فالقوات البرية والجوية للحرس الثوري لم تدخل ساحة المعركة بعد، وإذا اضطرت إلى ذلك، فستنضم إليها جبهة المقاومة أيضاً».
ويأتي هذا التصعيد الكلامي بعد صمت نسبي أعقب الضربات المتبادلة بين الطرفين، وسط ترقب دولي لأي مؤشرات على تجدد القتال أو فتح جبهات جديدة في المنطقة، خاصة أن الحرب الأخيرة شكّلت أعنف مواجهة مباشرة بين طهران وتل أبيب، وشهدت استخداماً واسعاً للمسيّرات والصواريخ البالستية.
وتواصل إيران التأكيد على أن لديها استراتيجيات ردع طويلة المدى، عبر شبكات من المنشآت والمخازن المحصّنة تحت الأرض، فيما تسعى واشنطن وتل أبيب لتعطيل هذه القدرات ضمن ما تسميانه «جهود منع التسلّح النووي الإيراني».