أخبار العالمإفريقيا

خطة أمنية واسعة لإخلاء طرابلس من السلاح وسط خطوات ميدانية ودعم دولي لترسيخ الهدنة

أطلقت لجنة الترتيبات الأمنية والعسكرية التابعة للمجلس الرئاسي الليبي، المرحلة الأولى من خطة أمنية شاملة تهدف إلى إخلاء العاصمة طرابلس من المظاهر المسلحة وإعادة بسط سلطة الدولة، وذلك بالتوازي مع تحركات أممية وأوروبية لترسيخ وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار.

وقالت اللجنة، التي شكلها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إنها باشرت تنفيذ الخطوات الأولى من الخطة التي تشمل سحب القوات والآليات من الشوارع، وإنهاء التمركزات العشوائية، وإخلاء المباني التي استُحوذ عليها خلال الاشتباكات الأخيرة. كما تم إطلاق سراح عدد من المحتجزين خلال تلك المواجهات، فيما يستمر العمل على الإفراج عن الآخرين.

وشددت اللجنة على أن الهدف الأساسي من هذه الخطة هو تمكين الأجهزة النظامية، من شرطة وجيش، من تأدية مهامها في بيئة آمنة، عبر خطة مشتركة بين وزارتي الداخلية والدفاع، تشمل نشر نقاط تفتيش على مداخل العاصمة وتشكيل غرفة عمليات موحدة. وأُنشئت “قوة إسناد لمديرية أمن طرابلس” تضم عناصر من أجهزة أمنية وعسكرية، من بينها “لواء 444 قتال” و”جهاز الردع” و”جهاز الأمن العام”، على أن تباشر عملها من منطقة عين زارة لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتقييم.

وأكدت اللجنة أن هذه الخطة تأتي في إطار رؤية المجلس الرئاسي لتثبيت الأمن وفرض سيادة القانون واستعادة مؤسسات الدولة بعيداً عن النفوذ المسلح أو الخارجي. وتعتزم اللجنة الإشراف على تسليم نقاط التمركز الأمني تدريجياً إلى مديرية أمن طرابلس، مع الإبقاء مؤقتاً على قوة فض النزاع لحين استكمال المهمة.

وجاءت هذه التحركات بالتزامن مع تخصيص رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، اعتمادات مالية قدرها 1.5 مليار دينار لوزارة الداخلية، وسط تصاعد التوترات الأمنية في الغرب الليبي. فقد شهدت مدينة صرمان هجوماً مسلحاً استهدف مكاتب أمنية وأسفر عن مقتل عنصر شرطة، فيما أغلق محتجون من مدينة الزاوية “بوابة الصمود” للمطالبة بإطلاق سراح ناشط محتجز.

وفي موازاة التحركات المحلية، بحثت بعثة الأمم المتحدة واليونيسيف مع ممثلين عن وزارة الدفاع الليبية سبل ترسيخ الهدنة، وإعادة هيكلة قطاع الأمن ودمج عناصر التشكيلات المسلحة، بينما استعرض قائد عملية “إيريني” الأوروبية في روما أمام سفراء الاتحاد الأوروبي التقدم في مراقبة حظر السلاح، وأعرب عن استعداد العملية لدعم بناء قدرات السلطات البحرية الليبية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق