واشنطن تقترح هدنة وتبادل أسرى بينما الغارات الإسرائيلية تقتل 13 فلسطينياً في غزة
قسم الأخبار الدولية 02/07/2025
كثّفت الطائرات الإسرائيلية غاراتها الجوية على قطاع غزة فجر الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 13 فلسطينياً، بينهم نازحون وأفراد من عائلات متفرقة، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة، في وقت تتواصل فيه المساعي الأميركية لفرض هدنة مؤقتة بين إسرائيل و«حماس» تستمر ستين يوماً.
وأفادت وكالة «صفا» الفلسطينية بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً في منطقة المواصي بمدينة خان يونس، مما أدى إلى استشهاد اثنين من المدنيين، كما قتلت غارتان منفصلتان مواطنيْن قرب عمارة جاسر وسط المدينة، ومواطناً آخر في قصف استهدف خيمة نازحين قرب مخيم الصمود غرب خان يونس. كما قُتل مدني آخر بقصف قرب المستشفى البريطاني في نفس المنطقة.
وفي سياق متصل، سقط خمسة شهداء على الأقل وأُصيب العشرات إثر غارة إسرائيلية على خيام نازحين في منطقة المواصي، التي أصبحت من أبرز مراكز الإيواء جنوب القطاع. أما في شمال شرقي مدينة غزة، فقد أكد مصدر طبي أن قصفاً استهدف منزلاً في شارع يافا أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وسقوط جرحى.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت عرضت فيه واشنطن مقترحاً لوقف إطلاق النار يستمر شهرين، يشمل الإفراج عن نصف الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وتسليم رفات بعض القتلى. وقد أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن تل أبيب وافقت على المقترح، وحمّل «حماس» مسؤولية تأخير التوصل إلى الاتفاق.
وفي المقابل، أعلنت «حماس» أنها مستعدة للإفراج عن جميع الرهائن ضمن أي اتفاق شامل ينهي الحرب، لكنها ترفض مطالب إسرائيل بنزع سلاحها أو تفكيك جناحها العسكري، وهو ما تصر عليه الحكومة الإسرائيلية كشرط أساسي لإنهاء الحرب.
وتسببت الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 في مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وأدّت إلى نزوح الغالبية الساحقة من سكان القطاع وتفاقم أزمة الجوع، وسط اتهامات دولية متزايدة لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وعمليات إبادة جماعية.
