آسياأخبار العالم

موسكو تستعرض قوتها في الشرق الأقصى بمناورات بحرية واسعة في بحر اليابان

نفذت البحرية الروسية مناورات عسكرية ضخمة في بحر اليابان، شملت إطلاق صواريخ كروز حية من سفن وزوارق حربية، إلى جانب استخدام أنظمة صواريخ ساحلية، في أحدث إشارة إلى تصاعد النشاط العسكري الروسي في منطقة آسيا-المحيط الهادئ وسط توتر متزايد مع الغرب وحلفاء واشنطن في المنطقة.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية، اليوم الاثنين، عن وزارة الدفاع في موسكو، أن وحدات من أسطول المحيط الهادئ أجرت “ضربة صاروخية مشتركة” استهدفت خلالها أهدافاً تحاكي سفنًا معادية، وتم “تدميرها بنجاح” وفق البيان الرسمي.

وشاركت في المناورات السفينة الرئيسية في الأسطول، الطراد الصاروخي فارياج جاردز، والتي نفذت إطلاقًا حقيقياً لصاروخ كروز من طراز فولكان المضاد للسفن، فيما أطلقت مجموعتان من زوارق الصواريخ الروسية أربعة صواريخ من طراز موسكيت، في عمليات محاكاة استهدفت تشكيلات بحرية افتراضية.

وأوضحت وزارة الدفاع أن هذه المناورات تأتي في سياق رفع الجاهزية القتالية وتطوير قدرات التنسيق البحري بين مختلف الوحدات، مشددة على أن كل الأهداف التي تم تحديدها خلال المناورات “أصيبت بدقة”.

وتعكس هذه التدريبات تصاعد النشاط العسكري الروسي في شرق آسيا، بعد سلسلة من المناورات البحرية والجوية التي نفذها الجيش الروسي مؤخراً في مناطق قريبة من اليابان وكوريا الجنوبية. وتخضع هذه التحركات لرقابة دقيقة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في المحيط الهادئ، الذين يرون فيها مؤشراً على رغبة موسكو في توسيع حضورها العسكري في منطقة تشهد تنافسًا متزايدًا بين القوى الكبرى.

كما تأتي هذه التحركات الروسية في سياق توثيق التعاون مع الصين، حيث أجرت الدولتان عدة مناورات بحرية وجوية مشتركة خلال الأشهر الماضية، ما يُنظر إليه كجزء من تقارب استراتيجي في مواجهة الضغط الغربي المتزايد على موسكو وبكين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق