قسم البحوث والدراسات الاستراتجية الأمنية والعسكرية 13-06-2025

ترامب يستعد لإشعال الشرق الأوسط

تستعد واشنطن لضربات محتملة من إيران على قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط بعد إعطائها الضوء الأخضر لإسرائيل بضرب إيران اليوم الجمعة 13 يونيو 2025، في حين تستعد البعثات الدبلوماسية الأميركية وأصول الدفاع لما وصفه المسؤولون بعدم الاستقرار الإقليمي المتزايد.

ووفقًا لرويترز، تستعد السفارة الأمريكية في العراق لإجلاء مجدول نظرًا لتزايد المخاوف الأمنية ولكن اليوم سيكون الإجلاء سريعا. في الوقت نفسه سمحت وزارة الخارجية الأمريكية بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من البعثات الدبلوماسية الأمريكية في البحرين والكويت.

كما وافق وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث على المغادرة الطوعية للعائلات العسكرية من القواعد في جميع أنحاء المنطقة. وهو ما يعكس ما وصفه مسؤولو البنتاغون بأنه “إجراء حكيم” في ضوء الاضطرابات المحتملة والنشاط العسكري.

رفع حالة التأهب القصوى للقوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط

أفادت التقارير برفع حالة التأهب القصوى للقوات العسكرية في كردستان العراق وفي محافظة الأنبار العراقية وتزايد النشاط العسكري الأمريكي، مما يشير إلى مخاوف أوسع نطاقًا بشأن بيئة العمليات والتوقعات الأمريكية والعسكرية تشير الى حربا بركانية في منطقة الشرق الأوسط وستكون طاحنة وستدخل فيها اغلب دول المنطقة… مما يشير الى محرقة كبرى في منطقة الشرق الأوسط وربما تتسع الى شمال إفريقيا كما أشار الى ذلك معتوه البيت الابيض منذ أمس 12 يونيو 2025.

كما أشار تحذير بحري أصدرته بريطانيا إلى تزايد المخاطر في الخليج العربي ومضيق هرمز، وجاء في التحذير البريطاني: “تم تنبيه مشاة البحرية الملكية إلى تزايد التوترات في المنطقة، والتي قد تتصاعد إلى عمل عسكري”.

أفادت التقارير أن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية والقيادة المركزية البحرية، ومقرهما في قاعدة الملك عبدالله الجوية بالبحرين قد دخلا في حالة تأهب قصوى. وتلعب هذه الوحدات دورًا محوريًا في الحفاظ على الأمن البحري في المنطقة. بما في ذلك ممرات الشحن الرئيسية عبر الخليج العربي.

إيران تهدد بعد الضربة العسكرية الإسرائلية

بعد الهجوم الإسرائيلي على أيران يأتي هذا التأهب في أعقاب تحذيرات صدرت اليوم من كبار القادة الإيرانيين ومن المرشد الأعلى علي خامنائي، وصرح وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده: “إذا انهارت المحادثات النووية واندلعت حرب مع الولايات المتحدة، فستضرب إيران القواعد الأمريكية في المنطقة”.

كما صرّح الرئيس بزشكيان بأن العدو سيتلقى الرد القوي والحاسم على عدوانه

و يؤكد الرئيس الإيراني اليوم في كلمة متلفزة أن الشعب الإيراني ومسؤولي البلاد لن يلتزموا الصمت أبداً أمام العدوان الإسرائيلي، وأن الحكومة ستواصل مساعيها في خدمة شعبها، من دون أي خلل”.

وقد عززت البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة هذا الموقف، حيث صرحت بأن “التهديدات باستخدام “القوة الساحقة” لن تغير الحقائق: إن إيران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، والعسكرة الأميركية لا تؤدي إلا إلى تأجيج عدم الاستقرار”.

وأضاف البيان: “إن إرث القيادة المركزية الأمريكية في تأجيج عدم الاستقرار الإقليمي، من خلال تسليح المعتدين وتمكين. الجرائم الإسرائيلية، يجردها من أي مصداقية للحديث عن السلام أو منع انتشار الأسلحة. الدبلوماسية – وليس العسكرة – هي السبيل الوحيد للمضي قدمًا.

ومما زاد من حدة الموقف، تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حوّلت 20 ألف صاروخ مضاد للطائرات المسيرة، كانت مخصصة أصلاً لأوكرانيا إلى القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وجاء هذا التعليق خلال مقابلة مع قناة ABC News نُشرت في 8 يونيو.

وبهذا يصبح اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 يوما سينقلب فيه العالم الى حرب كبرى من بوابة الشرق الأوسط وقد أشرنا سابقا بأن من وضع ترامب على كرسي البيت الأبيض يعلم جيدا أنه سينفذ أجندة شركات السلاح التقليديين وغيرهم من اجل إعدام السلاح المكدّس وكذلك من أجل تجارب سلاح نوعية وفتاكة وقالها اليوم ترامب سنبعث بمزيد من السلاح الفتاك لإسرائيل من أجل دعمها.