تراجع الدولار مع ترقب نتائج المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين في لندن

قسم الأخبار الدولية 09-06-2025
الدولار يتراجع مع ترقب نتائج المفاوضات الحساسة بين الولايات المتحدة والصين في لندن، في ظل ضغوط اقتصادية متبادلة ومخاوف من تجدد التوتر التجاري.
تراجع الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية، الوم الاثنين 09 يونيو 2025، مع انحسار الأثر الإيجابي لتقرير الوظائف في الولايات المتحدة، وتزايد الحذر في الأسواق مع انطلاق محادثات تجارية مهمة بين الولايات المتحدة والصين في لندن.
وبدأ مسؤولون كبار من البلدين اجتماعاتهم في العاصمة البريطانية في محاولة لتسوية الخلافات العالقة بشأن الاتفاق الأولي الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي في جنيف، والذي نجح حينها في تهدئة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم، ولو لفترة وجيزة.
وتأتي هذه المحادثات في توقيت دقيق لكلا الجانبين، إذ تواجه الصين ضغوطاً نتيجة انكماش الأسعار، فيما تؤثر حالة عدم اليقين التجاري على ثقة الشركات والمستهلكين في الولايات المتحدة، وهو ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم موقفهم من الدولار كملاذ آمن.
وقال كبير محللي العملات في “سوسيتيه جنرال”، كيت جوكس، إنّ “مسار محادثات التجارة سيكون بالتأكيد عاملاً مهماً في توجيه المعنويات بشكل عام”.
ورجّح جوكس، أن عملات منطقة آسيا والمحيط الهادي، بما في ذلك الين والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، ستشهد “أكبر تحرك” في رد فعل على نتائج المحادثات.
وانخفض الدولار 0.46% مقابل العملة اليابانية، ليسجل 144.16 ين بعد أسبوعين متتاليين من المكاسب، كما وارتفع اليورو 0.2 % ووصل في أحدث تعاملات إلى 1.1418 دولار. وزاد الجنيه الإسترليني 0.3% إلى 1.3558 دولار.
وبلغ سعر اليوان في المعاملات الخارجية 7.18 مقابل الدولار بعد بيانات أظهرت تباطؤ نمو الصادرات الصينية إلى أدنى مستوى في 3 أشهر في مايو، في حين استمر التراجع في أسعار المنتجين ليصل إلى أسوأ مستوى في عامين.
وصعد الدولار النيوزيلندي في أحدث تعاملات 0.6% إلى 0.60555 دولار أميركي، في حين ارتفع الدولار الأسترالي 0.5% إلى 0.6524 دولار أميركي.
وتترقب الأسواق صدور تقريراً عن التضخم في الولايات المتحدة لشهر مايو في وقت لاحق من الأسبوع، إذ يبحث المستثمرون وصناع السياسات النقدية عن دلالات بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد.
وبدأت، اليوم الاثنين، في العاصمة البريطانية لندن، محادثات تجارية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، تهدف إلى تهدئة التوتر المتصاعد بين البلدين، والذي تجاوز فرض الرسوم الجمركية المتبادلة ليصل إلى قيود تصديرية تؤثر في سلاسل التوريد العالمية.