أفريكوم توجه ضربتين جويتين ضد “داعش” في شمال شرقي الصومال وتعد بالمزيد من الدعم للحكومة الفيدرالية

قسم الأخبار الدولية 02/06/2025
قصفت القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) مواقع تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي شمال شرقي الصومال، في إطار ما وصفته بجهود مشتركة مع الحكومة الفيدرالية الصومالية لإضعاف قدرات التنظيم المتشدد ومنع تمدده في البلاد.
ووفق بيان نشرته وكالة الأنباء الصومالية “صونا”، فقد استهدفت الضربتان الجويتان، اللتان نُفذتا يومي السبت والأحد الماضيين، عناصر من التنظيم الإرهابي على مسافة تتراوح بين 72 و75 كيلومتراً جنوب مدينة بوصاصو، في إقليم بري بمنطقة بونتلاند، وهي معقل تقليدي لوجود مقاتلي “داعش” في البلاد.
وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن هذه الضربات الجوية “تزيد من تدهور قدرة تنظيم داعش في الصومال على التخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية”، مؤكدًا استمرار التزام بلاده بدعم جهود الاستقرار في شرق أفريقيا.
من جهتها، أشادت الحكومة الفيدرالية الصومالية بتعاون “أفريكوم” ووصفت العمليات بأنها جزء من استراتيجية أمنية متكاملة تهدف إلى منع التنظيم من استهداف المدنيين وقوات الأمن والشركاء الدوليين، مضيفة أنها ستواصل مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع حلفائها.
ويقدر عدد مقاتلي “داعش” في الصومال بين 700 و1500 عنصر، يتمركزون أساسًا في جبال بونتلاند شمال شرقي البلاد، بينما يظل وجودهم محدودًا مقارنة بحركة “الشباب” المرتبطة بـ”القاعدة”، والتي تسيطر على مساحات واسعة من جنوب ووسط الصومال وتشن هجمات متكررة على مؤسسات الدولة.
بدورها، طالبت سلطات ولاية بونتلاند الصومالية بالحصول على دعم أمني ولوجستي أكبر من المجتمع الدولي لتعزيز قدرتها على مواجهة التنظيم، مشددة على أن خطر “داعش” لا يقتصر على الإقليم بل يهدد أمن المنطقة برمتها.
وتأتي هذه الضربات في ظل تصاعد عمليات مكافحة الإرهاب في القرن الأفريقي، مع مساعٍ دولية لتقليص نفوذ الجماعات المتطرفة التي تستغل هشاشة الأوضاع الأمنية وانقسامات السلطات المحلية لتعزيز وجودها.