لافروف يهاجم المستشار الألماني ويتهم الغرب بإقرار ضربات ضد روسيا منذ فترة طويلة في الخفاء

قسم الأخبار الدولية 27/05/2025
انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الثلاثاء، تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس التي أشار فيها إلى عدم وجود قيود على مدى الضربات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية، واعتبرها دليلاً على أن القرار بالسماح لهذه الضربات قد اتُّخذ منذ فترة طويلة، لكن دون إعلان رسمي، في خطوة قال إنها تؤكد ما وصفه بـ”الوجه الحقيقي للنخبة السياسية الأوروبية”.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي بموسكو نقلت تفاصيله وكالة رويترز، إن “تصريحات ميرتس تكشف عن مستوى الخطاب لدى القادة الأوروبيين الذين يواصلون التصعيد”، مضيفاً أن الغرب يتخذ قرارات حساسة تتعلق بأمن روسيا في الخفاء، ثم يُعلن عنها تدريجياً تحت غطاء “دعم أوكرانيا”.
وكان المستشار الألماني الجديد قد صرّح بأن كييف أصبحت تتلقى أسلحة بعيدة المدى من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا دون قيود على استخدامها ضد أهداف داخل روسيا، ما يُعد تطوراً خطيراً في مسار الدعم الغربي العسكري لكييف، بعد أن كانت الدول الغربية تفرض قيوداً على استخدام أسلحتها خارج الأراضي الأوكرانية.
ولدى سؤاله عن تصريحات الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب، قال لافروف إن موسكو لاحظت “خيبة أمل” ترمب من فشل جهوده السابقة في تحقيق تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا، ملمحاً إلى أن تدخلات قادة أوروبيين كانت تقف عائقاً أمام مبادراته.
وتأتي تصريحات لافروف في وقت تشهد فيه الحرب الأوكرانية تصعيداً عسكرياً متزايداً، مع تزايد الضربات المتبادلة عبر الحدود، واستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ دقيقة في العمق الروسي، في ظل اتهامات من موسكو بأن الغرب يدفع كييف نحو تكتيكات هجومية تتجاوز الدفاع عن النفس.
ويُنظر إلى تصريحات ميرتس، التي تمثل تحولاً في لهجة برلين منذ بداية الحرب، على أنها جزء من توجه أوسع في أوروبا نحو تشديد الضغط على موسكو، وسط دعوات من بعض المسؤولين الأوروبيين إلى السماح لأوكرانيا بضرب أهداف داخل روسيا لردع الهجمات المستمرة على البنية التحتية الأوكرانية.