أخبار العالمأوروبا

الاتحاد الأوروبي يناقش في بروكسل أزمات أوكرانيا وغزة وسوريا ويستعد لإقرار حزمة عقوبات جديدة على روسيا

قسم الأخبار الدولية 20/05/2025

اجتمع وزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء في بروكسل، لبحث حزمة من القضايا المرتبطة بالأمن الإقليمي والدولي، وعلى رأسها استمرار الحرب في أوكرانيا، والتصعيد العسكري في الشرق الأوسط، وتحديات بناء قدرات دفاعية أوروبية أكثر استقلالًا وفاعلية.

ومن المنتظر أن يوقع وزراء الخارجية رسميًا على الحزمة السابعة عشرة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا، والتي تستهدف ما يُعرف بـ«أسطول الظل» الروسي، وهي مجموعة من السفن ذات الملكية غير الشفافة، تُستخدم للالتفاف على السقف السعري الغربي المفروض على النفط الروسي. وتشمل هذه العقوبات تجميد أصول ومنع دخول أكثر من 12 شخصًا إلى الاتحاد، مع خطط لتوسيع العقوبات لتشمل عشرات الشركات المتهمة بمساعدة موسكو في التحايل.

وفي سياق الدعم الأوروبي لكييف، يُشارك وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها عبر الفيديو في جلسة خاصة مع وزراء الاتحاد، وذلك عقب فشل أحدث جولة مفاوضات بين مبعوثي روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطلاق النار، التي طرحتها كييف ضمن مبادرتها السياسية الأخيرة.

وفي موازاة الملف الأوكراني، خصص الاجتماع مساحة واسعة لبحث التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، خصوصًا في قطاع غزة وسوريا، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية وتصاعد القصف الجوي الإسرائيلي. ويأتي الاجتماع الأوروبي في وقت تتزايد فيه الأصوات داخل التكتل الداعية إلى الضغط السياسي والاقتصادي على إسرائيل، وربط اتفاقيات الشراكة الأوروبية معها بمسألة احترام حقوق الإنسان.

وفي الجانب الدفاعي، ناقش وزراء الدفاع آليات تعزيز الصناعات العسكرية الأوروبية، وزيادة التنسيق الأمني بين دول الاتحاد، بما في ذلك مقترح إنشاء «صندوق دفاع أوروبي» بقيمة 150 مليار يورو، يهدف إلى دعم البنية الدفاعية المشتركة. وشارك وزير الدفاع الأوكراني روستم أوميروف في النقاش عبر الفيديو، بينما حضر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، إلى بروكسل للمشاركة في الجلسات حضورياً، ما يعكس استمرار التنسيق الوثيق بين الناتو والاتحاد الأوروبي في إدارة الملف الأمني الأوروبي.

ويؤشر هذا الاجتماع إلى محاولة أوروبية لبلورة موقف موحد وأكثر فاعلية تجاه قضايا الصراع في أوكرانيا وغزة وسوريا، وسط ضغوط دولية متزايدة لإعادة ترتيب الأولويات الأمنية والسياسية في ظل حربين متزامنتين تهزان النظام العالمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق