أخبار العالمالشرق الأوسط

العراق يحتضن القمة العربية الرابعة والثلاثين وسط أزمات متصاعدة وتطلعات لتعزيز الدور الإقليمي

قسم الأخبار الدولية 16/05/2025

تنطلق، غدًا السبت، أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين في العاصمة العراقية بغداد، وسط أجواء إقليمية مشحونة بالأزمات والتحولات الكبرى، من فلسطين إلى السودان، مرورًا باليمن وليبيا وسوريا، وتزامنًا مع مساعٍ عراقية لإبراز دورها الإقليمي وتعزيز موقعها في المعادلات العربية والدولية.

وتُعد هذه القمة الرابعة التي تستضيفها بغداد، وتُعقد في ظل ظروف استثنائية على المستوى العربي، فيما لم تُعلن حتى اللحظة مستويات التمثيل الرسمية للقادة العرب، وإن رجّحت وزارة الخارجية العراقية مشاركة “نوعية ومكثفة” وقرارات توصف بـ”الاستثنائية”.

وبدأ قادة عدد من الوفود العربية الوصول إلى العاصمة العراقية منذ صباح اليوم الجمعة، للمشاركة في الاجتماعات التي تتناول ملفات حيوية على رأسها القضية الفلسطينية وتبعات الحرب على غزة، فضلًا عن الأزمات الممتدة في السودان واليمن والصومال وليبيا، إلى جانب الدفع بمسارات التنمية والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية.

وأكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد أن بغداد تسعى من خلال استضافتها للقمة إلى ترسيخ التعاون العربي المشترك، ومعالجة التحديات التي تواجه شعوب المنطقة، بينما شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على ضرورة أن تخرج القمة بـ”رسالة موحدة تطالب بوقف فوري لحرب الإبادة في غزة”، محذرًا من اتساع دائرة التوتر لتشمل لبنان وسوريا أيضًا.

وتشمل المبادرات المطروحة من الجانب العراقي تأسيس مراكز عربية لمكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة، وإنشاء غرفة تنسيق أمني عربية، بالإضافة إلى صندوق تعاون لإعادة إعمار المناطق المتضررة من النزاعات.

من جانبه، أشار وكيل وزارة الخارجية العراقي هشام العلوي إلى أن القمة تمثل فرصة لإبراز التحولات الإيجابية التي شهدها العراق مؤخرًا، لا سيما في ما يخص تعزيز الأمن، وتحسين بيئة الاستثمار، واستقطاب رؤوس الأموال العربية في قطاعات الطاقة والزراعة والسياحة والصناعة.

أما المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، فقد أكد وجود تمثيل من كافة الدول العربية، بالإضافة إلى حضور شخصيات دولية بارزة مثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الحكومة الإسبانية ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومجلس التعاون الخليجي.

وتم منح تراخيص لأكثر من 550 صحافيًا من داخل العراق وخارجه لتغطية الحدث، الذي تراهن عليه الحكومة العراقية لإبراز استقرار مؤسساتها وقدرتها على لعب دور محوري في صياغة رؤية عربية جديدة أكثر تنسيقًا وفعالية لمجابهة التحديات الإقليمية والدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق