إثيوبيا تشكل قوة شرطة بحرية جديدة لحماية سد النهضة

قسم الأخبار الدولية 11-05-2025
أعلنت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية تشكيل قوة شرطة بحرية جديدة مكلفة بضمان الأمن حول سد النهضة الإثيوبي الكبير، مع بدء تشغيل البحيرة الصناعية الضخمة التابعة للسد.
ونقلت صحيفة “أديس استاندارد” عن إسكيدار برهان، رئيس قسم التفتيش والمعايير بالشرطة الفيدرالية الإثيوبية، أن إنشاء هذه القوة أصبح ضروريا نظرا لحجم الخزان الاستراتيجي وأهميته، ونقلت عنه الصحيفة الرسمية قوله: “أصبح من الضروري تنظيم قوة شرطية قادرة على حماية هذه البحيرة الصناعية الواسعة ومنع الجرائم التي قد تحدث في المنطقة”.
وبحسب الشرطة الفيدرالية، فإن القوة الجديدة -المشار إليها باسم شرطة السواحل أو الحراسة الساحلية- ستكون مسؤولة عن ردع ومنع التهديدات المحتملة، بما في ذلك القرصنة البحرية، وأضافت برهان: “هذه القوة هي الأولى من نوعها التي يتم تنظيمها في بلدنا”، مشيرة إلى تجهيز القوة بالأسلحة المناسبة وتدريبها لأداء مهامها بكفاءة.
يأتي هذا الإعلان بعد تقارير سابقة عن خطة الشرطة الفيدرالية لشراء قوارب لحماية سد النهضة والبحيرات الأخرى في جميع أنحاء البلاد، حيث كان متوقعاً أن تقوم شركة صناعات الدفاع الهندسية بتصنيع هذه القوارب.
وفي مارس الماضي، أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد اكتمال عملية ملء سد النهضة، حيث وصل إلى سعته الكاملة دون التأثير على سد أسوان المصري. وقال آبي لأعضاء البرلمان: “الآن سد النهضة ممتلئ بنسبة 100%، مثل سد أسوان تماماً”، مؤكداً أن إثيوبيا اتخذت احتياطات لتجنب تعطيل تدفق المياه إلى الدول المتاخمة.
وأشار رئيس الوزراء إلى مناقشات سابقة مع المسؤولين المصريين، معترفا بمخاوفهم بشأن الجفاف والأمن المائي، وشدد على التزام إثيوبيا بالتعاون الإقليمي، قائلاً: “نحن لا نعتقد أن هناك أي قضية للقتال بشأنها أو لإنفاق الموارد على النزاعات”، وحث “الإخوة المصريين على العمل معا من أجل التقدم المتبادل”.
وفي وقت سابق، شدد بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، على رفض بلاده المساس بحقوق مصر المائية، وذلك في ظل استمرار أزمة سد النهضة الإثيوبي.
ونقل موقع “صدى البلد” عن عبد العاطي، تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيطالي، أنطونيو تاياني، أوضح خلاله “أننا تحدثا عن الأوضاع في سوريا ولبنان والسودان والوضع في اليمن وأكدنا على أن النقطة الأساسية لتحقيق الأمن والاستقرار هو السرعة في وقف إطلاق النار ووقف ما يحدث في غزة”.
وتقدم عبد العاطي “بالشكر للوزير الإيطالي على المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين”، مؤكدا على مزيد من تعزيز العلاقات”.
يذكر أن بناء هذا المشروع الوطني الإثيوبي بدأ في 2 أبريل 2011، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من غالبية أعمال البناء المتبقية بحلول ديسمبر 2024، مما سيمكن من تشغيل ثلاث توربينات إضافية.