تل أبيب تكثف قصفها في جنوب لبنان بـ14 غارة على النبطية في تصعيد هو الأشد منذ الهدنة

قسم الأخبار الدولية 08/05/2025
صعّدت إسرائيل وتيرة هجماتها الجوية في جنوب لبنان، مستهدفة منطقة النبطية بـ14 غارة متتالية صباح اليوم الخميس، في تصعيد وصفه مصدران أمنيان لبنانيان لوكالة «رويترز» بأنه الأشد منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ نهاية نوفمبر 2024.
ووفقًا للمصادر، فإن الغارات تركزت على مواقع جبلية وحرجية في محيط النبطية، بعيدًا عن المناطق السكنية، فيما لم تُسجّل حتى الآن إصابات بشرية، رغم شدة القصف. ورجّحت وسائل إعلام محلية أن تكون الضربات قد استهدفت مراكز أو نقاط مراقبة تابعة لـ«حزب الله» في التلال والمناطق الوعرة المحيطة بالبلدة.
ويأتي هذا التصعيد بعد أشهر من اتفاق هدنة هشّ رعته الولايات المتحدة بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني، تم التوصل إليه بعد مواجهة دامت نحو شهرين في أعقاب حرب غزة الأخيرة. ورغم دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر، فإن الخروقات الميدانية المتكررة من الطرفين، سواء عبر الطائرات المسيّرة أو القصف المدفعي المحدود، زادت من هشاشة الاتفاق.
واتهمت إسرائيل مرارًا «حزب الله» بمحاولة استغلال الهدنة لتعزيز انتشاره في المناطق الحدودية، فيما يتهم الحزب إسرائيل بالاستمرار في تنفيذ طلعات استطلاع وهجمات موضعية، مما يُبقي احتمال الانفجار الكبير قائمًا.
وتثير هذه الجولة المكثفة من الضربات مخاوف من عودة التصعيد إلى وتيرة الحرب، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المرتبطة بغزة، وانخراط إيران في دعم محور المقاومة. ويُخشى أن يتجاوز هذا التصعيد حدود الاشتباك التقليدي ويشعل جبهة الجنوب مجددًا.