سموتريتش يدعو إلى الاعتراف بـ«الاحتلال» في غزة ويرفض الانسحاب حتى مقابل الرهائن

قسم الأخبار الدولية 05/05/2025
دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الإسرائيليين إلى تقبّل وصف الوضع في قطاع غزة بـ”الاحتلال”، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من القطاع حتى في حال التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، في موقف يعكس تصعيدًا سياسيًا وعسكريًا تجاه مستقبل غزة بعد الحرب.
وفي مقابلة أجراها على هامش مؤتمر نظمته صحيفة “بشيفاع” اليمينية، قال سموتريتش: “نحن أخيرًا بصدد احتلال قطاع غزة… وسنتوقف عن الخوف من كلمة احتلال”، في إشارة صريحة إلى نية إسرائيل فرض سيطرة دائمة على الأراضي التي سيطرت عليها خلال العمليات العسكرية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وشدد سموتريتش على أن الهدف الأساسي للجيش هو “تطهير القطاع، وفصل حماس عن السكان، والسيطرة على المساعدات الإنسانية”، زاعمًا أن المساعدات أصبحت تُستغل من قبل “حماس” لأغراض عسكرية. وأضاف أن الهجوم المرتقب في غزة لن يشمل أي انسحاب، حتى لو كان ذلك مقابل الإفراج عن الرهائن، معتبرًا أن “الطريقة الوحيدة لتحريرهم هي بإخضاع حماس بالكامل”.
وأوضح الوزير اليميني المتطرف أنه لا يطالب حاليًا بإعلان السيادة الإسرائيلية على القطاع، لكنه قال: “بمجرد أن نحتل ونبقى، يمكن الحديث عن السيادة”.
تصريحات سموتريتش تندرج ضمن خطاب اليمين القومي الإسرائيلي الذي يدفع باتجاه إعادة السيطرة الكاملة على غزة، في قطيعة مع سياسة “الانفصال” التي انتهجتها إسرائيل في عام 2005 حين انسحبت من القطاع. كما أنها تثير مخاوف إقليمية ودولية بشأن مصير الفلسطينيين في غزة، واستمرار الاحتلال العسكري في ظل غياب أي أفق سياسي للحل.