الكرملين يصف لقاء بوتين وترمب بـ”الضروري” وسط توتر دولي وتصاعد القلق الروسي إزاء كشمير

قسم الأخبار الدولية 05/05/2025
أكد الكرملين أن عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي السابق دونالد ترمب يُعد “ضرورياً”، لكنه أشار إلى عدم وجود ترتيبات أو تفاصيل محددة حتى الآن بشأن موعد أو مكان هذا الاجتماع. جاء ذلك رداً على أسئلة الصحافيين حول إمكانية حدوث اللقاء في المملكة العربية السعودية، التي يزورها ترمب منتصف مايو الجاري.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن الرئيس بوتين لم يدرج زيارة إلى الشرق الأوسط ضمن جدول أعماله الحالي، مضيفاً أن لقاءً بهذا الحجم “يتطلب تنسيقاً وتحضيرات كبيرة”، ولا تزال الأمور قيد البحث دون أي تأكيد رسمي.
وفي سياق متصل، أبدت موسكو قلقها العميق من التصعيد الأمني في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، بعد مقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً في هجوم نفذه مسلحون الأسبوع الماضي. وأكد بيسكوف أن روسيا تتابع الوضع عن كثب، مشيراً إلى أهمية العلاقات المتوازنة التي تربط موسكو بكل من نيودلهي وإسلام آباد.
وفي موقف تضامني، أعلن المتحدث باسم الخارجية الهندية راندهير جايسوال أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي تلقى اتصالاً من الرئيس بوتين أعرب فيه عن إدانته الشديدة للهجوم، وقدم تعازيه لأسر الضحايا، مؤكداً دعم روسيا الكامل للهند في معركتها ضد الإرهاب، ومشدداً على ضرورة تقديم منفذي الهجوم إلى العدالة.
وفي ملف آخر، أعرب الكرملين عن انتقاده لقرار ألمانيا تصنيف حزب “البديل من أجل ألمانيا” ككيان متطرف، معتبراً أن القرار يعكس “إجراءات قمعية ضد التيارات غير المنسجمة مع الخطاب السائد في أوروبا”. وكانت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية قد صنّفت الحزب كتهديد للديمقراطية، مما يتيح لها مراقبته بشكل أكثر شمولاً، خاصة بعد حلوله في المرتبة الثانية خلال الانتخابات الاتحادية في فبراير الماضي.
هذا التفاعل الروسي مع ملفات متشابكة — من العلاقات مع الولايات المتحدة إلى التوترات الآسيوية، وصولاً إلى السياسات الأوروبية — يعكس رغبة الكرملين في الحفاظ على نفوذه وسط نظام دولي يشهد توازنات متغيرة.