قطر تصف الغارة الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي في دمشق بأنها عدوان سافر وتحذر من اتساع دائرة الفوضى بالمنطقة

قسم الأخبار الدولية 02/05/2025
أدانت وزارة الخارجية القطرية، الجمعة، الغارة الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، معتبرةً إياها “عدواناً سافراً على سيادة سوريا وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”، في وقت تتسارع فيه وتيرة التصعيد العسكري الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.
وأعربت الدوحة في بيان رسمي عن رفضها “المطلق” للهجوم الذي يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية واللبنانية، معتبرةً أن استمرار هذه العمليات، إلى جانب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، “ينذر بتفجر دائرة العنف والفوضى في المنطقة بأسرها”.
وجددت الخارجية القطرية موقف الدوحة الثابت في دعم سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، في ظل مشهد إقليمي يشهد تصعيداً متزايداً من جانب تل أبيب على أكثر من جبهة.
وجاءت الغارة الإسرائيلية الجديدة في وقت مبكر من صباح الجمعة، واستهدفت موقعاً محاذياً للقصر الجمهوري في دمشق، في ما بدا رسالة سياسية وأمنية مزدوجة. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن العملية جاءت في سياق ما وصفته تل أبيب بـ”حماية الأقلية الدرزية في سوريا”، في خطوة قد تعكس نيةً إسرائيلية لتوسيع نطاق تدخلها العسكري المباشر في الداخل السوري.
وتُعد هذه الغارة من أبرز الضربات المباشرة قرب مركز القرار السياسي السوري، ما أثار قلقاً دولياً من تداعياتها على الاستقرار الإقليمي، خاصة بعد أن كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية منذ سقوط نظام بشار الأسد على يد المعارضة المسلحة في ديسمبر الماضي، حسب الرواية الواردة في التقرير.
وفي الأسابيع الأخيرة، وسّعت إسرائيل من عملياتها، مستهدفة مواقع متعددة داخل سوريا، ودفعت بقوات برية إلى مناطق الجنوب الغربي من البلاد، حيث تتركز مجتمعات درزية كبيرة، كما دعت علناً إلى تحويل سوريا إلى دولة لا مركزية ومفككة، ما يزيد من تعقيد المشهد السوري بعد سنوات من الحرب والاضطرابات السياسية.