آسياأخبار العالمإفريقيا

إقبال كبير على جناح الصين في معرض تونس الدولي للكتاب

أمام ورشة الخط الصيني في جناح الصين بمعرض تونس الدولي للكتاب المتواصل لليوم الثالث على التوالي، وقفت التونسية فاطمة بن عيسى، صحبة طفلتيها لتشاهدن بعضا من نماذجه وللاطلاع على الحركة الثقافية والفكرية في الصين.

وانطلقت فعاليات الدورة الـ 39 لمعرض تونس الدولي للكتاب الجمعة تحت شعار “نقرأ لنبني”، بمشاركة 313 عارضا من 29 دولة.

وتُشارك الصين في هذه الدورة كـ”ضيف شرف”.

وحظى الجناح الصيني بمعرض تونس الدولي للكتاب لليوم الثالث على التوالي باهتمام كبير من زوار المعرض التونسيين، الذين أبدوا رغبة في الاطلاع على الكتب والإصدارات الصينية بمختلف اللغات، وخاصة العربية.

وشهد الجناح الصيني اليوم (الأحد)، الذي يتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع في تونس، إقبالا كبيرا من زوار المعرض من مختلف الفئات.

وتجمع عدد كبير من الزوار أمام معروضات دور النشر الصينية المختلفة، بالإضافة إلى المشاركة في ورشات للخط الصيني والطباعة على الخشب.

وقالت فاطمة بن عيسى، وهي موظفة حكومية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) “…الصين بلد عظيم وله حضارة ضاربة في التاريخ، اصطحبت بناتي لزيارة جناح الصين لنشاهد معا بعضا من نماذج الخط الصيني، الذي يعكس جمالية منفردة، بالإضافة إلى التعرف على بعض الإصدارات الصينية المترجمة إلى اللغة العربية”.

وتابعت “…نخطط كعائلة للقيام برحلة سياحية للصين خلال الصيف القادم، …لذلك يعد جناح الصين فرصة لنا للاطلاع على جزء من الحضارة الصينية العريقة”.

ويقام جناح الصين في هذه الدورة الجديدة لمعرض تونس الدولي للكتاب على أكثر من 500 متر مربع، وهو يتميز بعرض نماذج من الكتب والمجلات، إضافة إلى ورشات للخط الصيني والطباعة على الخشب، وفقرات موسيقية وعروض فنية تراثية.

وتُؤثث هذا الجناح أكثر من 40 دار نشر صينية، بالإضافة إلى أكثر من 100 شخصية صينية ناشطة في الحقل الثقافي.

وقالت جيانغ ليجين، نائبة رئيس التحرير في دار نشر موسوعة الصين، إنها تفاجأت باهتمام التونسيين بالصين، ورغبتهم في الاطلاع على حضارتها وتاريخها رغم أنهم يجهلون اللغة الصينية، ومع ذلك فهم يتصفحون الكتب، خاصة تلك التي تتضمن صورا لبعض معالم الصين.

وأضافت أنها تزور تونس لأول مرة، وقد شدني في هذا المعرض أن عددا كبيرا من الزوار كانوا يلفظون بشكل جيد عبارة “نيهاو” الصينية.

وتابعت “…هناك انفتاح لدى التونسيين ورغبة في التواصل معنا كصينيين، هذا أمر جيد ومفرح، وهو يعكس العلاقات المتينة بين الشعبين رغم حاجز اللغة”.

ومن بين زوار جناح الصين، يرغب الطالب الجامعي سالم بن علي في الاطلاع على الثقافة والأدب الصيني

وقال بن علي ل(شينخوا) “… هذه المرة الأولى التي أزور فيها جناحا لدور النشر الصينية بتونس، وذلك من باب الفضول والرغبة في الاطلاع على الثقافة الصينية”.

وتابع “…صحيح أنني أجهل اللغة الصينية لكن كثرة العناوين المعروضة تعكس أن حركة النشر والطباعة في الصين متطورة، لذلك أعتزم اقتناء روايتين صينيتين مترجمتين إلى العربية”.

وأضاف الطالب التونسي “…لدي رغبة كبيرة في الاطلاع على الأدب الروائي الصيني، …وأعتقد أن الشعب الصيني صبور ومكافح، والدليل على ذلك أنه استطاع بناء دولة عظيمة تحولت مقارباتها التنموية إلى نموذج لدول الجنوب”.

وفي المكان المُخصص لمعرض الرسوم المتحركة الصينية، تجمع عدد كبير من الأطفال لمشاهدة بعض المقاطع المصورة التي تقدم الثقافة الصينية بأسلوب إبداعي.

وتتواصل فعاليات الدورة الـ39 لمعرض تونس الدولي للكتاب حتى 4 مايو القادم، ويتضمن برنامجها أنشطة تعتمد تقنيات الواقع الافتراضي، وذلك في إطار الانفتاح على التقنيات الحديثة لصناعة المحتوى الثقافي والانتقال الرقمي، بالإضافة إلى تنظيم عدة ندوات فكرية.

وتتضمن هذه الدورة تنظيم نحو 50 نشاطا بين ندوات ولقاءات وأمسيات شعرية وورش تدريب وعروض فنية، بالإضافة إلى توزيع 8 جوائز في أصناف مختلفة، وهي الرواية والأقصوصة والفلسفة والدراسات الإنسانية والاجتماعية والترجمة من العربية وإليها والنشر.

المصدر وكالة شينخوا

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق