أخبار العالمأمريكاالشرق الأوسط

ترمب يفتح باب الدبلوماسية مع طهران ويترك لإسرائيل حرية التصرف ضد منشآت إيران النووية

أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب انفتاحه على لقاء القادة الإيرانيين، في مؤشر جديد على رغبة واشنطن في اختبار المسارات الدبلوماسية لاحتواء البرنامج النووي الإيراني، رغم تصاعد التوترات في المنطقة. وقال ترمب، في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ”، إنه لا يمانع عقد لقاء مباشر مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أو حتى مع المرشد الأعلى علي خامنئي، مضيفاً أن مثل هذا اللقاء قد يكون خطوة نحو اتفاق، لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه “لم يمنع إسرائيل من مهاجمة المواقع النووية الإيرانية”، تاركاً بذلك الباب مفتوحاً أمام خيارات القوة.

ويأتي تصريح ترمب في وقت تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية من جانب إدارته، إذ يُشارك المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، في جولة جديدة من المحادثات مع مسؤولين إيرانيين في سلطنة عُمان يوم غد السبت، وهي ثالث جولة تُعقد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وكانت الجولة السابقة قد انعقدت في العاصمة الإيطالية روما، وانتهت بتصريحات متفائلة من الطرفين، دون الكشف عن تفاصيل ملموسة.

ويُشير هذا التحرك إلى رغبة إدارة ترمب في تهدئة الأوضاع ومنع أي تصعيد محتمل، بالتوازي مع محاولات إعادة إيران إلى طاولة التفاوض بشروط أكثر صرامة، لكن دون غلق الباب أمام استخدام الخيارات العسكرية في حال فشلت المساعي السياسية. وقد يكون هذا الانفتاح محاولة لتعزيز موقع ترمب داخلياً قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة في ظل الأزمات الدولية المتراكمة واشتداد المنافسة على السياسة الخارجية.

وتثير هذه التصريحات تساؤلات حول إمكانيات إحياء الاتفاق النووي الإيراني أو التوصل إلى صيغة جديدة، في ظل استمرار المخاوف الإقليمية والدولية من طموحات إيران النووية، وتزايد مؤشرات التنسيق الأمني بين طهران وحلفائها في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق