آسياأخبار العالمالشرق الأوسط

تزايد حضور معدات الطاقة الصينية في أسواق الشرق الأوسط

يواصل مصنعو معدات الطاقة في الصين خلال السنوات الأخيرة تعزيز حضورهم في أسواق الشرق الأوسط حيث باتوا يلعبون دورا مشاركا مهما في مجال تطوير النفط والغاز في المنطقة بعد أن حظيت معدات الطاقة الصينية بالاعتراف والرواج من قبل الزبائن المحليين بفضل جودتها العالية.

تعتبر مجموعة “جيره” واحدة من أوائل شركات معدات الطاقة الصينية التي دخلت سوق الشرق الأوسط حيث نفذت مشاريع كثيرة هناك ما أكسبها خبرة غنية وتقديرا واسعا من الزبائن.

وأنشات المجموعة منذ عام 2005 شبكة أعمال تغطي السعودية والإمارات والعراق والكويت والبحرين وعمان وغيرها من الدول العربية.

تتميز “جيره” في مجالات تصنيع المعدات المتطورة لتطوير النفط والغاز والخدمات الفنية لحفر وإكمال تجهيز الآبار والبناء الهندسي السطحي في حقول النفط والغاز، كما أقامت علاقات تعاون طويلة الأمد مع شركات “أرامكو” السعودية و “أدنوك” الإماراتية وشركة البترول الوطنية الكويتية وغيرها من شركات النفط العالمية المشهورة.

وتضم المجموعة حاليا أكثر من 300 موظف في الشرق الأوسط، 60 في المائة تقريبا منهم من الأجانب.

وحققت المجموعة العام الماضي دخلا تشغيليا سنويا بلغ 13.355 مليار يوان (حوالي 1.852 مليار دولار أمريكي) فيما شكلت الإيرادات الخارجية 45.2 في المائة منها.

وباعتباره منطقة رئيسية في سوق النفط والغاز العالمي، أصبحت منطقة الشرق الأوسط سوقا إقليميا لأعمال مجموعة “جيره” الأكثر اكتمالا في الخارج والتي تسجل أكبر الإيرادات من ضمن مختلف الأسواق الإقليمية.

وأرسلت “جيره” في عام 2018 مجموعة معدات تكسير متكاملة إلى الشرق الأوسط وكانت المرة الأولى التي يتم فيها إدخال معدات تكسير مصنوعة في الصين إلى سوق الشرق الأوسط، ما مثل اعترافا بمنتجات “جيره” ومنتجات “صنع في الصين” من قبل الزبائن المحليين.

وفازت شركة “جيره” المحدودة لهندسة النفط والغاز، وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل لمجموعة “جيره”، يوم 5 نوفمبر 2024 رسميا بالمنح الرسمي لعقد مشروع التحول الرقمي لموقع البئر بنظام “إي بي سي” من قبل شركة “أدنوك أونشور” بقيمة مشروع تبلغ 920 مليون دولار أمريكي، أي حوالي 6.555 مليار يوان صيني.

وفي هذا السياق، قال لي وي بين نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة “جيره”: “مقارنة بالشركات الأوروبية والأمريكية التقليدية، أصبح زبائن الشرق الأوسط حاليا يثقون تدريجيا بالقدرات التكنولوجية والخدمية للشركات الصينية”.

وبالإضافة إلى قطاع النفط والغاز التقليدي، وفيما يتعلق بالطاقة الجديدة والطاقة النظيفة، تقوم مجموعة “جيره” ببناء آليات تعاون محلية تغطي توليد الطاقة بالغاز الطبيعي وتكنولوجيا احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه وتخزين الطاقة وغيرها من المجالات. كما تقيم علاقات تعاون مع صناديق للثروة السيادية وشركات لتكنولوجيا الطاقة لتنفيذ احتضان المشاريع في المراحل المبكرة، بينما تعمل على تسريع بناء قواعد التصنيع وقدرات الخدمات المحلية واستكشاف المشاريع المشتركة مع دول الشرق الأوسط لإنشاء مصانع تصنيع المعدات والوحدات.

وفي سياق متصل، تعتبر شركة “يانتاي هيونداي” المحدودة للصناعات الثقيلة في مقاطعة شاندونغ بشرقي الصين سوق الشرق الأوسط من أهم أسواقها الإقليمية، حيث تنتج الشركة حاليا المرجل الصناعي المُجمّع المقرر تسليمه إلى السعودية في شهر يونيو المقبل.

وقال وانغ شيوي قوانغ نائب المدير العام التنفيذي للشركة: “تباع المنتجات الرئيسية للشركة إلى أكثر من 40 دولة ومنطقة حول العالم، بما في ذلك السعودية وقطر والعراق والكويت والبحرين ومصر ودول الشرق الأوسط الأخرى”، مشيرا إلى أن الشركة حققت خلال السنوات الأخيرة نموا ملحوظا في طلبات عقود لمعدات المراجل مرتفعة فعالية الاحتراق ومنخفضة الانبعاثات في السعودية وقطر ودول أخرى بفضل ما تتمتع به من مزايا تقنية ودورة التسليم القصيرة.

وأضاف وانغ أن معدات المراجل التي تصنعها الشركة ستساعد الزبائن على تقليل استهلاك الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتكاليف الإنتاج، فضلا عن تحسين الكفاءة الإجمالية للمراجل الصناعية ما يساهم بالتالي في دفع التنمية المستدامة للبيئة المحلية.

ووفقا لإحصائيات الشركة، فإنها باعت حتى مارس 2025 بإجمالي 146 مليون دولار أمريكي من مرجل السرير المائع ومرجل محطة التوليد والمرجل الصناعي إلى السعودية، ما يمثل 32.6 في المائة من إجمالي قيمة عقود البيع للمراجل المماثلة.

وقال وانغ إن الشركة تتوقع خلال النصف الأول من العام الجاري تحقيق مبلغ طلب قدره 950 مليون يوان، ما يقترب من مبلغ الطلب السنوي لكامل العام الماضي.

المصدر: وكالة شينخوا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق