هجوم دموي يستهدف سياحاً في كشمير الهندية يوقع خمسة قتلى ويعيد التوتر الأمني إلى الواجهة

قسم الأخبار الدولية 22/04/2025
فتح مسلحون النار على مجموعة من السياح في بلدة باهالغام الجبلية في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بجروح، في هجوم وصفته السلطات بأنه من أكثر الهجمات دموية على المدنيين في السنوات الأخيرة.
وقالت محبوبة مفتي، رئيسة الوزراء السابقة في جامو وكشمير، إن الحادث الذي وقع الثلاثاء “عمل جبان وغير مبرر”، داعية إلى عدم استهداف المدنيين والزوار، فيما وصف وزير الإقليم عمر عبد الله الهجوم بـ”العمل الشنيع”، مضيفاً أن منفذيه “لا ينتمون للإنسانية ويستحقون الإدانة والاحتقار”.
وأفادت مصادر أمنية بأن الهجوم استهدف حافلة تقل سياحاً في منتجع باهالغام، الواقع على بعد نحو 90 كيلومتراً من مدينة سريناغار، العاصمة الصيفية للإقليم. وقد هرعت قوات الأمن والإسعاف إلى موقع الهجوم، فيما نقل الجرحى إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء حتى الآن، إلا أن السلطات الهندية ترجّح ضلوع جماعات متمردة تنشط في الإقليم منذ عام 1989، وتسعى إما لاستقلال كشمير أو لضمها إلى باكستان. وتشهد المنطقة نزاعاً مسلحاً مستمراً منذ عقود بين الهند وباكستان، اللتين تدعي كل منهما السيادة الكاملة على الإقليم المقسم بينهما.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تسعى فيه الحكومة الهندية إلى الترويج للسياحة في كشمير كرمز للاستقرار النسبي، بعد إلغاء الوضع الخاص للإقليم في عام 2019، ما أثار توترات داخلية وانتقادات خارجية واسعة. ويُخشى أن يؤدي هذا الهجوم إلى تقويض الجهود الرامية إلى إنعاش القطاع السياحي في المنطقة، ويعيد المخاوف الأمنية إلى الواجهة من جديد.