الاحتلال يواصل تصعيده بالضفة والقدس: اقتحامات واعتقالات وهدم منازل وسط تصاعد اقتحامات المستوطنين للأقصى
قسم الأخبار الدولية 22/04/2025
اقتحم مستوطنون إسرائيليون صباح اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في ظل تصاعد ملحوظ للاقتحامات خلال عيد الفصح اليهودي، حيث أدّى آلاف المستوطنين طقوساً تلمودية في باحات المسجد، وسط محاولات متواصلة لفرض تقسيم زماني ومكاني له، في مسعى لتكريس واقع احتلالي جديد.
وتزامناً مع هذه الاقتحامات، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من العمليات الأمنية في مدن وبلدات الضفة الغربية، شملت مداهمات واعتقالات وهدم منازل، في تصعيد ميداني يواكب العدوان المستمر على قطاع غزة.
ففي محافظة جنين، اقتحمت قوة خاصة من جيش الاحتلال بلدة جبع جنوب المدينة، واعتقلت 7 فلسطينيين، بينهم طفل، بعد مداهمات واسعة شملت تفتيش عدد من المنازل ونشر وحدات راجلة داخل الأحياء. كما حاصرت وحدات إسرائيلية منازل في الحي الشرقي لمدينة جنين وطالبت من بداخله بتسليم أنفسهم، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة فوق المدينة ومخيمها.
وفي محافظة رام الله، أقدم مستوطنون متطرفون على إغلاق المدخل الشرقي لبلدة دير جرير تحت حماية قوات الاحتلال، بالتوازي مع توجههم نحو بؤرة استيطانية في أراضي دير جرير وسلواد بآليات ثقيلة، في خطوة اعتبرها السكان محاولة لتوسيع الاستيطان في المنطقة.
أما شمال الضفة، فقد شهدت بلدة كفل حارس قرب سلفيت اقتحاماً جديداً من قبل مستوطنين متشددين، حطموا خلاله مركبة وألحقوا أضراراً مادية بها، تزامناً مع أداء طقوس دينية في مقامات تاريخية تدّعي الجماعات اليهودية أنها “مقدسات يهودية”.
وفي القدس، فجّرت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد محمد شهاب في بلدة الرام، بعدما أجبرت العائلة والسكان المجاورين على الإخلاء. وتتهم إسرائيل الشهيد بتنفيذ عملية دهس أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي الصيف الماضي.
كما طالت عمليات الهدم بلدة نعلين غرب رام الله، حيث هدمت جرافات الاحتلال منزلين بحجة البناء غير المرخص، بالإضافة إلى هدم منزل في قرية التوانة جنوب الخليل، وسط تصاعد الاستهداف للمناطق المهددة بالمصادرة لصالح التوسع الاستيطاني.
ووفق تقرير صدر حديثاً عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد هدمت سلطات الاحتلال 13 منزلاً بالضفة الغربية منذ مطلع العام، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي أسفرت عن تهجير وتضرر أكثر من 100 فلسطيني، بينهم أطفال.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث وثّقت جهات فلسطينية استشهاد أكثر من 955 فلسطينياً في الضفة الغربية، إلى جانب اعتقال أكثر من 16 ألفاً، في وقت يُواصل فيه الاحتلال عملياته العسكرية في القطاع وسط اتهامات دولية بارتكاب إبادة جماعية أودت بحياة أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.
