أخبار العالمالشرق الأوسط

إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية بغارة على جبل لبنان وتوسّع دائرة التصعيد خارج الجنوب

خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار مجددًا، ووسّعت دائرة استهدافها في لبنان لتشمل منطقة جبل لبنان للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي، حيث نفذت مسيّرة إسرائيلية غارة استهدفت سيارة في بلدة بعورتا بقضاء عاليه، أسفرت عن مقتل حسين عطوي، القيادي في الجماعة الإسلامية، وأحد أعضاء الجناح العسكري “قوات الفجر”.

وأعلنت الجماعة الإسلامية في بيان رسمي مقتل عطوي، منددةً بعملية الاغتيال وحمّلت إسرائيل كامل المسؤولية عن استهدافه. وأكدت أن عطوي يعدّ من الشخصيات الفاعلة في المقاومة، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني لبناني أنه كان ناشطًا في “قوات الفجر” ويشارك في عمليات التنسيق مع حزب الله، خصوصًا في ما يتعلق بإطلاق الصواريخ خلال الحرب.

وتقاطع هذا الإعلان مع ما بثّته إذاعة الجيش الإسرائيلي التي أكدت أن الغارة استهدفت “عنصرًا بارزًا في حماس والجماعة الإسلامية شارك في العمليات الصاروخية ضد إسرائيل”، مشيرة إلى أن تصفيته تأتي في سياق تقويض ما تصفه بـ”البنية المشتركة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية”.

ووفق مصادر أمنية لبنانية تحدثت لمراسل الجزيرة، فقد استهدفت المسيّرة سيارة عطوي بصاروخ موجه أدى إلى احتراقها بالكامل، فيما أكدت فرق الدفاع المدني أن الانفجار أودى بحياة شخص واحد على الأقل، تزامنًا مع وصول وحدات من الجيش اللبناني لإطفاء الحريق.

وتعتبر هذه الغارة تطورًا لافتًا كونها الأولى من نوعها التي تطال منطقة جبل لبنان، وتحديدًا على بعد 20 كيلومترًا فقط من بيروت، منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ نهاية نوفمبر الماضي ثم مُدِّد حتى فبراير دون أن تُنفذ إسرائيل التزاماتها به بشكل كامل.

ويأتي هذا التصعيد عقب يومين فقط من تنفيذ سلسلة ضربات جوية في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل شخصين وفق وزارة الصحة اللبنانية، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمّر “بنية تحتية لحزب الله” وقتل عنصرين من الحزب.

ورغم الإعلان عن اتفاق تهدئة، فإن إسرائيل ما تزال تنفذ ضربات شبه يومية في الجنوب والبقاع، وتبقي على قواتها في نقاط عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، مما يفاقم التوتر الأمني ويهدد بتوسيع رقعة الحرب لتشمل مناطق أوسع، في ظل غياب ضمانات دولية ملزمة للطرفين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق