غزة تتهم إسرائيل بشن حملة تضليل لتهجير السكان وتحذر من استدراجات مخابراتية تستهدف المدنيين

قسم الأخبار الدولية 22/04/2025
اتهمت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة إسرائيل بتنفيذ ما وصفتها بـ«حملات خبيثة» تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم بطرق نفسية ومعلوماتية، محذرةً من استراتيجيات خداع تستخدمها أجهزة المخابرات الإسرائيلية لاستدراج السكان.
وفي بيان رسمي صدر اليوم الثلاثاء، قالت الوزارة إنها تتابع “ما تقوم به أجهزة مخابرات الاحتلال من إرسال رسائل نصية ومكالمات هاتفية للمواطنين، تطلب منهم التوجه لمقابلات أمنية مقابل السماح لهم بالسفر”، مؤكدة أن الهدف من هذه الحملات هو الضغط على الفلسطينيين ومضاعفة معاناتهم لدفعهم نحو النزوح الطوعي تحت غطاء إنساني زائف.
وشددت الداخلية على أن هذه الممارسات تشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والضغط على إسرائيل لوقف ما وصفته بـ”محاولات التهجير القسري التي تُعد جريمة حرب”.
وأوضحت الوزارة أن حرية الحركة والتنقل حق مكفول لكل فلسطيني بموجب المواثيق الدولية، مضيفة أن استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق معبر رفح من الجانب الإسرائيلي والمصري يفاقم الأوضاع الإنسانية ويمنع المرضى والجرحى من الحصول على العلاج.
كما دعت الوزارة السكان إلى تجاهل أي رسائل أو اتصالات مصدرها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية في غزة ستتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق من يثبت تجاوبه مع هذه المحاولات، باعتبارها تمس الأمن الوطني الفلسطيني.
وتزامنت هذه التحذيرات مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت منذ استئناف الهجوم على غزة في 18 مارس الماضي بعد هدنة قصيرة، حيث أسفر القصف المتواصل عن مقتل 1827 فلسطينياً إضافياً، لترتفع الحصيلة الإجمالية للضحايا إلى أكثر من 51 ألفاً منذ بدء الحرب، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وتتهم إسرائيل حركة حماس بالاحتفاظ برهائن داخل القطاع، وتبرر تصعيدها العسكري بضرورة مواصلة الضغط للإفراج عنهم، فيما ترى السلطات في غزة أن الاحتلال يستخدم المعاناة الإنسانية وسيلة لتحقيق أهدافه السياسية والعسكرية.