الجيش الصومالي يحبط هجوماً لحركة الشباب وسط البلاد ويواصل مطاردة المسلحين بعد عملية خاطفة

قسم الأخبار الدولية 22/04/2025
أفشل الجيش الصومالي محاولة هجوم إرهابي خططت له «حركة الشباب» بالقرب من منطقة آدم يبال في محافظة شبيلي الوسطى، بعد أن نفذ عملية عسكرية استباقية بالتعاون مع قوات المقاومة الشعبية مساء الإثنين، وفقاً لما أعلنته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية.
وأكدت مصادر عسكرية أن العملية التي نُفذت في منطقة مقكوري بمحافظة هيران أسفرت عن مقتل عدد من مسلحي الحركة، وإحباط المخطط قبل دخوله حيّز التنفيذ. وأوضح الضباط المشاركون في العملية أن العناصر المسلحة كانت في طور التجمع لتنفيذ هجوم إرهابي جديد، قبل أن تباغتهم القوات الحكومية، مكبدة إياهم خسائر كبيرة.
ويواصل الجيش الصومالي حالياً ملاحقة من تبقى من فلول المسلحين الذين فروا عقب الهجوم، وسط تعزيزات أمنية مكثفة في مناطق التوتر. وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوع على إعلان قيادة الفرقة 60 في الجيش مقتل أكثر من 35 مسلحاً من «حركة الشباب» خلال عملية عسكرية واسعة قرب بلدة دينوناي في إقليم باي جنوب غربي البلاد، وهي عملية شهدت أيضاً إصابة أكثر من 60 آخرين من الحركة المتطرفة.
وصرّح العقيد حسن علي سنويني، قائد الكتيبة الثامنة، بأن الجيش نفذ الهجوم بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، مستهدفاً تجمعاً للمسلحين، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفهم.
ويواجه الجيش الصومالي تحديات أمنية متصاعدة منذ سنوات بسبب استمرار هجمات «حركة الشباب»، التي تسعى للإطاحة بالحكومة المركزية وفرض حكمها القائم على تأويل متشدد للشريعة الإسلامية. وتُعرف الحركة رسمياً في البيانات الحكومية بـ«ميليشيا الخوارج»، فيما تعمل السلطات بالتعاون مع بعثات دولية، خاصة من الاتحاد الأوروبي، لتأهيل قواتها الأمنية وتحديث بنيتها القتالية لمجابهة هذا التهديد المتواصل.