قائد القيادة الأميركية: كوريا الشمالية ترسل مئات الصواريخ الباليستية إلى روسيا وهذا تهديد للاستقرار الإقليمي

قسم البخوث والدراسات الاستراتجية الأمنية والعسكرية الدولية 14-04-2025
الأدميرال صموئيل بابارو يحذر من التعاون الروسي الكوري الشمالي
حذر الأدميرال صموئيل بابارو، قائد القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، المشرعين هذا الأسبوع من أن توسيع كوريا الشمالية لدعم الأسلحة لروسيا يمثل تهديدا متزايدا للاستقرار الإقليمي، حيث ورد أن موسكو ترد لبيونج يانج بأنظمة دفاع جوي حاسمة.
في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، قال بابارو إن كوريا الشمالية أرسلت “آلافًا، وربما مئات الآلاف من قذائف المدفعية” و”مئات الصواريخ قصيرة المدى” لدعم القوات الروسية في أوكرانيا. في المقابل، من المتوقع أن تتلقى بيونغ يانغ معدات دفاع جوي متطورة، بما في ذلك أنظمة صواريخ أرض-جو.
وقال بابارو “إنه تعايش تبادلي حيث تقوم كل دولة بتعويض ضعف الدولة الأخرى لتحقيق المنفعة المتبادلة لكل دولة”. وتأتي تعليقاته وسط مخاوف متجددة بشأن تعميق التنسيق العسكري بين النظامين.
صاروخ بوكجوكسونغ-2 (KN-15)
في ديسمبر، رصدت قافلة قطارات في روسيا تحمل مركبات تشبه منصات إطلاق صاروخ بوكجوكسونغ-2 (KN-15). وهو صاروخ باليستي متوسط المدى طورته كوريا الشمالية، ورغم رداءة جودة الفيديو، يبدو مظهر هذه الأنظمة متوافقًا مع تصريح الأدميرال بابارو.
أفادت وسائل إعلام كورية جنوبية في فبراير بتوقع وصول دفعة أخرى من شحنات الأسلحة الكورية الشمالية قبل نهاية مارس. وقيل إن الشحنات تشمل صواريخ باليستية قصيرة المدى من طراز KN-23. بالإضافة إلى قذائف مدفعية عيار 122 ملم و152 ملم. وهي ذخيرة متوافقة مع أنظمة من الحقبة السوفيتية لا تزال تستخدمها القوات الروسية على نطاق واسع.
موسكو سترفع قدرات كوريا الشمالية
أكد مسؤولون استخباراتيون أمريكيون سابقًا تدفقًا متزايدًا للأسلحة الكورية الشمالية إلى روسيا، لكن تصريحات بابارو تعدّ من بين أكثر التقييمات المباشرة والتفصيلية الصادرة عن مسؤول عسكري كبير حتى الآن.
وتفاقم طبيعة التبادل – صواريخ مقابل دفاع صاروخي – المخاوف المتزايدة في واشنطن وسيول بشأن كيفية تعويض موسكو لبيونغ يانغ بطرق قد تعزز قدراتها على شنّ ضربات بعيدة المدى.