إسرائيل توسّع عملياتها البرية في غزة وسط تصعيد عسكري مكثف وسقوط عشرات الضحايا
قسم الاخبار الدولية20/03/2025
صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في قطاع غزة، حيث أعلن المتحدث العسكري، أفيخاي أدرعي، اليوم الخميس، عن بدء عملية برية محددة في وسط وجنوب القطاع، مشيراً إلى أنها تهدف إلى توسيع ما وصفه بـ”المنطقة الدفاعية” بين شمال القطاع وجنوبه. كما فرض الجيش حظراً على حركة المدنيين عبر محور صلاح الدين، الذي يُعدّ الطريق الرئيسي الذي يربط بين شمال وجنوب غزة.
توسع العمليات البرية والقصف الجوي المكثف
تزامنت العملية البرية مع غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق عدة في القطاع، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. ووفقاً لمصادر طبية فلسطينية، فقد لقي أكثر من 70 شخصاً مصرعهم خلال الساعات الأولى من اليوم، بينهم نساء وأطفال، فيما لا يزال العشرات تحت الأنقاض وسط عمليات إنقاذ صعبة بسبب الدمار الهائل.
وفي سياق متصل، أفاد “تلفزيون الأقصى” الفلسطيني بمقتل 19 شخصاً جراء غارات استهدفت مدينتي خان يونس ورفح، فيما أكدت مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني أن الأحياء السكنية تعرضت لقصف مكثف، ما أدى إلى انهيار منازل بأكملها فوق سكانها.
نزوح جماعي جديد وسط تصعيد المعارك
مع استمرار الضربات الجوية، شهدت مناطق القطاع موجة نزوح جديدة، حيث اضطرت العائلات إلى مغادرة منازلها تحت القصف في مشهد متكرر منذ اندلاع الحرب. ويحمل النازحون ما تيسر لهم من متاع في محاولة للبحث عن مناطق أكثر أماناً، إلا أن القيود المفروضة على التنقل بين شمال وجنوب القطاع تزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
تحذيرات إسرائيلية وتصاعد الضغوط الدولية
يأتي هذا التصعيد بعد ساعات من توجيه إسرائيل ما وصفته بـ”إنذار أخير” لحركة حماس، مطالبة بالإفراج عن الرهائن، وهو ما أثار مخاوف من تصاعد المواجهات واستمرار الحرب. من جهتها، دعت جهات دولية إلى ضبط النفس ووقف استهداف المدنيين، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة في القطاع، الذي يعاني بالفعل من أوضاع معيشية كارثية نتيجة الحصار المستمر والقصف العنيف.
وفي ظل استمرار القصف والتقدم العسكري الإسرائيلي، يظل الوضع في غزة مرشحاً لمزيد من التصعيد، في وقت تتزايد فيه الدعوات لوقف إطلاق النار وإيجاد حل يخفف من معاناة المدنيين الذين يدفعون الثمن الأكبر لهذا النزاع.
