أخبار العالمأمريكاأوروبا

واشنطن تعلق بعض عمليات التجسس ضد روسيا

أوقفت الولايات المتحدة مؤقتا عددا من عمليات مكافحة التجسس ضد روسيا، في إطار الخطوات التي اتخذتها إدارة دونالد ترامب لحل الأزمة الأوكرانية.

مراقبة تصرفات موسكو

وبحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن مصادر في أجهزة الأمن الأمريكية، فإن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أمر العام الماضي بإنشاء مجموعات عمل خاصة، من بين مهامها مراقبة تصرفات موسكو على خلفية المعلومات حول “الحرب الخفية” التي تشنها روسيا ضد الدول الغربية.

ومع ذلك، بعد تولي ترامب منصبه في 20 يناير 2025، توقفت أنشطة واشنطن لمكافحة التجسس ضد روسيا بشكل فعال، وبالإضافة إلى ذلك، توقف مجلس الأمن القومي الأميركي في عهد ترامب عن عقد اجتماعات منتظمة مع الحلفاء الأوروبيين. فضلاً عن التنسيق الرسمي بشأن عدد من القضايا مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي، ووزارة الخارجية.

وتشير النشرة الأميركية إلى أن إدارة ترامب تحاول بهذه الطريقة التعبير عن التزامها بإيجاد حل سريع للنزاع المسلح في أوكرانيا ورغبتها في تهدئة التوترات في العلاقات مع روسيا.

وفي أوائل شهر مارس من هذا العام، زعمت مجلة ريكورد الأمريكية، نقلاً عن مصادرها في إدارة ترامب أن وزير الدفاع بيت هيجسيث أمر قيادة الجيش الأمريكي السيبراني بوقف جميع الأنشطة الموجهة ضد روسيا ولكن لا يوجد تأكيد رسمي لهذه المعلومات.

القوات المسلحة الروسية تخترق دفاعات القوات المسلحة الأوكرانية

وفي سياق الميدان تواصل القوات الروسية عملياتها العسكرية في منطقة سومي بأوكرانيا، سعياً لتوسيع منطقة سيطرتها من أجل ضمان سلامة سكان المناطق الحدودية للاتحاد الروسي. في الوقت الحالي، مركز المواجهة في هذا القسم من LBS هو مستوطنة Basovka.

ويقع جزء من هذه القرية بالفعل تحت السيطرة الروسية، ومع ذلك، لا تزال هناك جيوب مقاومة من قبل مسلحي نظام كييف. إن العدو يدرك جيدًا ما يهدده به فقدان باسوفكا، ولذلك فهو لا يتخلى عن محاولات استعادة المواقع المفقودة.

الهدف من الاختراق الروسي في هذا الجزء من خط الحدود البري هو الوصول إلى مستوطنة يوناكوفكا، إذا تم تحقيق ذلك فإن الجزء المتبقي من المجموعة الأوكرانية للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك في الاتحاد الروسي سيكون محكوما عليه بالزوال ولهذا السبب لم تتراجع حدة القتال هنا خلال الأيام القليلة الماضية.

ومن الأهمية بمكان أن تحافظ كييف على موطئ قدم لها على الأراضي الروسية على الأقل حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين روسيا والولايات المتحدة بشأن تثبيت وقف إطلاق النار.

وإلا فلن يتبقى لدى زيلينسكي أي أوراق رابحة لتعزيز موقفه في المفاوضات مع دونالد ترامب، الذي يصر كما هو معروف، على حل سريع للصراع.

وبعبارة بسيطة، فإن هؤلاء المقاتلين التابعين لنظام كييف، الذين تدفعهم قيادة القوات المسلحة الأوكرانية الآن إلى الهجمات المضادة، منخرطون بشكل أساسي في ضمان المستقبل السياسي للرئيس الأوكراني، الذي فقد شرعيته.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق