الأمم المتحدة تُعبّر عن قلقها من ممارسات إسرائيل في الضفة الغربية وتدعو إلى وقف التحركات الأحادية

قسم الأخبار الدولية 03-03-2025
أعرب فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، عن قلقه العميق حيال التصعيد في الضفة الغربية، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”التحول الجذري” في السياسات الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، والذي أثر بشكل سلبي على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكر تورك في تصريحاته أن استخدام الأسلحة العسكرية الثقيلة من قبل إسرائيل في الضفة الغربية، بما في ذلك الدبابات والضربات الجوية ضد الفلسطينيين، يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. كما أبدى قلقه البالغ من تدمير وإخلاء المخيمات الفلسطينية، بالإضافة إلى التوسع المستمر في بناء المستوطنات غير القانونية، مما يؤدي إلى تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وتابع تورك قائلاً إن هذه السياسات تمثل تهديدًا للسلام في المنطقة، داعيًا إلى وقف “التحركات الأحادية” من قبل إسرائيل، التي تشمل تهديدات بالضم وتوسيع المستوطنات، الأمر الذي يُعد انتهاكًا للقانون الدولي. وحذر من أن هذا الوضع قد يؤدي إلى مزيد من الانقسامات والتوترات في المنطقة.
وفي سياق متصل، أشار تورك إلى قلقه من التحولات في السياسة الأمريكية في ظل إدارة ترمب، التي أسفرت عن تراجع في دعم حقوق الإنسان، خصوصًا في ما يتعلق بالتمييز العرقي والجنساني. كما لفت إلى استخدام الخطاب السياسي بشكل يساهم في تفكيك المجتمعات وزيادة الانقسامات، محذرًا من تأثير ذلك على الاستقرار الداخلي والخارجي للولايات المتحدة والعالم.
وكان خطاب تورك في جنيف جزءًا من سلسلة تصريحات تدين السياسات الإسرائيلية والأمريكية في آن واحد، ما يعكس تدهورًا في المواقف الدولية تجاه القضايا الحقوقية في المنطقة.